قد نختلف معا وقد تتباعد الآراء, لكن أول خطوة هي مد جسور الحوار بيننا لأن مصر لكل أبنائها الذين يعيشون علي أرضها سواء الموجودون في التحرير أو العباسية أو الإسكندرية أو قنا أو سيناء, ومن هم في بيوتهم, وحتي الذين يعيشون خارجها, كلنا مصريون وكل منا يحب هذا الوطن بطريقته, وإذا كنا ننشد دولة تسود فيها الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير, فان الديمقراطية تعني أن لكل حقه في إبداء رأيه في أحوال الوطن, وفي نفس الوقت احترام رأي الأغلبية, وليس هناك من سبيل لمعرفة رأي الأغلبية ألا عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة, وبناء دولة المؤسسات, وهذه الديمقراطية تبدأ باختيار الناخبين الذين يمثلوننا في مجلس الشعب, وعلي كل منا رجالا أو نساء أن يكف عن التخوين وتبادل الاتهامات, وان ندعو إلي نشر ثقافة الحوار والتوافق وأن ندلي بأصواتنا في الانتخابات, إننا في أمس الحاجة إلي حوار عقلاني بين جميع الأطراف, لأنه طوق النجاة للتعايش معا بصورة حضارية علي ارض الوطن. ولنتذكر قوله تعالي ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين نحن في حاجة إلي أن يتقبل بعضنا البعض وان نصبر حتي انتخاب رئيس جمهورية جديد لاننا شعب واحد ونريد أن نظل كذلك ولابد أن نتنبه إلي عدم الانقسام. رحلت عن عالمنا صحفية كبيرة من جيل الوسط هي بهيرة مختار, التي كانت دائما تتميز بالحيوية ولا تفارقها الابتسامة رغم متاعب المهنة, إن بهيرة أحد رموز التحقيقات الصحفية في جريدة الأهرام, رحمها الله, أما نحن فسنفتقدها أستاذة كبيرة بيننا. المزيد من أعمدة منى رجب