لم ينتظر أهالي القناطر الخيرية للتأكد من صحة شائعة حل مجلس الشعب وإعادة الانتخابات حتي يعلنوا المواجهة مع منصور عامر المرشح عن الحزب الوطني، والذي يحتفظون له برصيد لا يستهان به من الكراهية منذ الانتخابات السابقة والتي قبلها والتي شهدت تجاوزات تحولت إلي مجازر راح ضحيتها 3 من شباب قرية العمار إحدي قري الدائرة، كعقاب لأهالي الدائرة عن موقفهم الرافض لمنصور عامر. فالأهالي ينظرون لعامر علي أنه قاتل أبنائهم، ولهذا فهم يمنعونه من إقامة مؤتمراته بقراهم.وبدأوا توزيع شريط فيديو يظهر مذبحة ابناء العمار لافشال محاولات عامر لكسب ود أبناء الدائرة. يقول سعيد صيام : لن ننتخب منصور عامر ولو كان المرشح الوحيد بالدائرة ولن يكسب أصواتنا بعدما حرق قلوبنا، فمشاهد الدمار لا تفارقنا وتؤرق منامنا ولن يشترينا بماله ونفوذه وسلطانه! وتساءل أين كان عامر من مشاكلنا وهمومنا وهو نائب خلال دورات سابقة؟ أين هو من الفساد في قطاعات مختلفة ومن هموم الدائرة؟ أين هو من مشكلة التلوث ومكامير الفحم التي زادت معدلاتها بشكل بشع ويحميها بعض أصحاب النفوذ؟ ويضيف عبد الوهاب عبد الباسط - موظف - كنت أحد من شاهدوا واقعة قتل انبائنا وبدلا من أن نخرج وندلي بأصواتنا لنعيش ويعيش أبناؤنا حياة كريمة خرجنا لنحمل نعوش أبنائنا إلي مثواهم الأخير. ويستطرد هاني الموجي - موظف- سنرشح أي شخص غير عامر، لقد سئمنا وعوده ووجوده! فلم يقدم لنا شيئا وإذا لجأنا اليه لا يلبي طلباتنا، ويكفي أننا بلا أي نواب يمثلوننا تحت قبة البرلمان وكأن الحكومة نسيت أن هناك دائرة تسمي القناطر الخيرية! من جانبه أكد ناصر الحافي الذي يعتبر نفسه النائب الشرعي للدائرة أن الحكومة تعمدت عدم إجراء الانتخابات رغم وصولها لمرحلة الإعادة، لتأكدها من خسارة منافسه علي مقعد الفئات رجل الأعمال «منصور عامر» مرشح الحزب الوطني: حيث تفوق علي عامر بفارق 20 ألف صوت، لكن تمت إضافة أصوات أخري إلي الكشوف لعدم تمكينه من تخطي نسبة ال 50%، وللسماح لمرشح الوطني بالوصول إلي جولة الإعادة التي جمدت فيها الانتخابات.