لاشك ان الغذاء الآمن مدخل أساسي للصحة الجيدة, وسلامة الغذاء تحظي باهتمام الدول وهناك التشريعات الخاصة بضمان السلامة وان كانت العقوبات لاتتناسب مع العصر ومن ثم يستمر المخالف لان العقوبة ليست رادعة وربما يكون المفتش تحت تأثير الحاجة غير قادر علي تغيير السلوك المنحرف للتاجر ولعل هذا هو السبب وراء ظاهرة التدليس وبير السلم واللحوم الفاسدة وكذلك الادوية المغشوشة, وقديما قالوا ان معدة المصري تهضم الزلط, لكن الطب اثبت ان المعدة والكبد المصري قد اصابهما الوهن بفعل الطعام الرديء والبلهارسيا المزمنة. ان البذور الفاسدة والاسمدة والمبيدات السامة اضافة الي الري بمياه الصرف الصحي اضرت بسمعة الخضار المصري والعلف المصري والفاكهة المصرية وما يؤكد ذلك هو توقف عدد من الدول عن استيراد خضارنا وحتي القمح المستورد قد تأكد فساده. وما يهمنا هو الحفاظ علي سلامة اكبادنا وكلاوينا واجسامنا فإنها إن اصابها الخلل قل الانتاج وتكلفت ميزانية الدولة نفقات العلاج الباهظة علاوة علي زيادة معدل الوفيات. فنحن علي يقين من ان الوقاية خير من العلاج ولابد من الاقرار بأن حالة الغذاء في مصر في خطر ينبغي العمل علي تلافيه من اجل صحة أفضل للشعب. د. مصطفي القصاص