كشفت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد أنه لن تكون هناك دولة بمنأي عن عاصفة مالية محتملة تنطلق من أوروبا. وأوضحت لاجارد في تصريحات لراديو سوا أمس أن أمريكا اللاتينية. ستكون إحدي المناطق الأكثر تعرضا والأكثر تأثرا بالصدمات الخارجية, ولكنها في الوقت نفسه أشارت إلي أن الأزمة المالية عامي2008-2009 أظهرت أن أمريكا اللاتينية الجديدة ستكون مثالا للدول المتقدمة. وحذرت لاجارد من مغبة عدم الاستعداد واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الأزمات والصدمات المالية والاقتصادية القادمة من أوروبا, منوهة إلي أنه لا يوجد أي مكان يمكن الاختباء به في عالمنا المترابط. ومن ناحية أخري, وفي إطار ملف الأزمات الاقتصادية وتداعياتها علي الدول المختلفة, أعلنت مصادر صحفية بريطانية أمس أن الحكومة البريطانية طلبت من الجيش الاستعداد لتأمين حدود البلاد في أثناء إضراب عمال القطاع العام بما فيه العاملون في وكالة الحدود, حيث تترقب بريطانيا أحد أكبر الإضرابات في تاريخها يوم الاربعاء المقبل احتجاجا علي خطط إعادة هيكلة صناديق المعاشات التي تضررت بفعل برامج التقشف الاقتصادية الحكومية. ومن المقرر أن يشارك18 ألفا من مسئولي الهجرة والجوازات في الاضراب, علما بأن هذه هي المرة الأولي التي يضرب فيها العاملون في وكالة الحدود والجوازات خلال تاريخها البالغ28 عاما. وقالت شبكة سكاي إن الحكومة أبلغت الجيش بضرورة أن يعد نفسه كي يتولي مسئولية مراقبة الحدود ومنافذ الجوازات. وكانت وزارة الداخلية قد أجرت اتصالات بموظفين مدنيين من بينهم موظفون في بعض سفارات بريطانيا في الخارج للمجيء إلي بريطانيا لتسيير العمل في المطارات والموانئ حتي لا يحدث تكدس في هذه المنافذ الحيوية. وتشير التقديرات إلي أن نحو مليوني شخص سوف يشاركون في الاضراب التي تستنكره الحكومة وتراه مضرا بالاقتصاد ومصالح الناس, وأن البلاد سوف تخسر نصف مليار جنيه استرليني في يوم الإضراب.