أعلن زعيم متمردي سيليكا ميشيل جوتوديا أمس نفسه رئيسا جديدا لإفريقيا الوسطي, بعد يوم من فرار الرئيس فرانسوا بوزيزي إلي الكونجو وسيطرة المتمردين علي العاصمة وقصر الرئاسة. وقال متحدث باسم المتمردين أمس إن زعيم المتمردين سيبقي علي حكومة اقتسام السلطة التي تشكلت وفقا لاتفاق ليبرفيل, لكنه سيجري تعديلا طفيفا علي الحكومة. وأضاف أن بانجي تحت سيطرتهم والأوضاع هادئة وجاري تقييم الأوضاع الأمنية لوقف عمليات النهب. وذكر المتحدث أن هدفهم قد تحقق برحيل الرئيس بوزيزي.وذكرت محطة آر إف آي الفرنسية الإذاعية الدولية أمس أن جوتوديا يعتزم إلقاء خطاب للأمة خلال ساعات,كما يعتزم إجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد خلال3 أعوام. ومن المقرر أن يظل المحامي والناشط الحقوقي نيكولاس تيانجاي في منصبه كرئيس الوزراء. وقال دجوتوديا للإذاعة أيضا إنه سيحترم دائما اتفاقات السلام الموقعة في يناير الماضي في ليبرفيل. ومن جانبه, أعلن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما أمس عن مصرع 13 جنديا علي الأقل من جنوب إفريقيا وإصابة27 آخرين في القتال مع متمردي سيليكا. وأكد زوما أن بلاده لا تعتزم في الوقت الحالي سحب أفراد قواتها البالغ عددهم200 جندي المتمركزين في أفريقيا الوسطي منذ يناير الماضي. وذكر أن بلاده فخورة بجنودها الذين حاربوا العصابات, في إشارة إلي المتمردين في أفريقيا الوسطي. وقال إن جنوب إفريقيا ترفض أي محاولة للاستيلاء علي السلطة بالقوة بصفتها عضوا في الاتحاد الأفريقي, ومن ثم ستؤيد فرض عقوبات واتخاذ إجراءات أخري ضد من يقوم بأي تغيير غير دستوري للحكومة. ومن جانبه, أدان الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون الاستيلاء علي السلطة في جمهورية أفريقيا الوسطي, ووصفه بأنه غير دستوري, وطالب باستعادة النظام الدستوري في البلاد.