يتاح للدبلوماسيين مالا يتاح لكثيرين وهو معايشتهم لأحداث تتصل بأسرار أحداث الدول والشعوب وبرقيات وإتصالات واجتماعات وشفرة, ولهذا تسرع دور النشر للتعاقد مع من يترك منهم مكانه لنشر مذكراته. وفي المكتبة العالمية حشد من كتب الساسة, وكذلك من يتابع المكتبة المصرية يجدها حافلة بعدد وفير من الكتب التي كتبها سياسيون من مختلف الاتجاهات آخرها شهادة أحمد أبو الغيط التي ترجع قيمتها إلي أنه كان آخر وزراء خارجية عهد حسني مبارك الذي شهد خمسة وزراء خارجية: كمال حسن علي(4 سنوات) ثم عصمت عبد المجيد(7 سنوات) فعمرو موسي(10 سنوات) فأحمد ماهر السيد(3 سنوات) فأحمد أبو الغيط(7 سنوات تقريبا) وقد سبق شهادة ابو الغيط التي تقع في500 صفحة ثروة من المذكرات التي تركها عدد من الساسة المصريين أذكر منهم محمود فوزي( حرب السويس) وكمال علي( محاربون ومفاوضون) وإسماعيل فهمي( التفاوض من أجل السلام) وعصمت عبدالمجيد( زمن الإنكسار والإنتصار) ومحمود رياض( بين الإنجاز والفشل في ثلاثة مجلدات) وبطرس بطرس غالي( طريق مصر إلي القدس) ونبيل العربي( طابا و كامب ديفيد) وابراهيم كامل( السلام الضائع) ومحمد حافظ إسماعيل( أمن مصر القومي في زمن التحديات) والسفير طاهر شاش( الطريق إلي غزة أريحا) وأشرف غربال( سقوط وصعود العلاقات المصرية الأمريكية) وعبد الرؤوف الريدي( الولاياتالمتحدة ومعارك الحرب والسلام). إلا أن المكتبة خلت من شهادة الراحل أحمد ماهر السيد, وعمرو موسي الذي تنقل20 سنة بين الخارجية والجامعة العربية كما خلت من شهادة أسامة الباز أسطورة الفكر والعمل السياسي. ولهذا تأتي أهمية شهادة أبو الغيط في أنها تلقي الضوء علي إدارته للسياسة الخارجية في فترة مبارك التي يقول في شهادته أزعم أن جميع وزراء الخارجية قاموا بتنفيذ وإدارة السياسة الخارجية كما وجهها الرؤساء ناصر والسادات ومبارك, مع إختلاف في الأساليب والأفكار التنفيذية والدبلوماسية لهذا الوزير أو ذاك [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر