أكد المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن الجمعية تدرس حاليا الإمكانات المتاحة بسوق دولة جنوب السودان بهدف التعرف علي الفرص الاستثمارية هناك. وقال أن زيارة الدكتور هشام قنديل مؤخرا لجوبا لاقت ترحيبا واسع النطاق من الجانب السوداني وعززت من دخول الاستثمارات المصرية لدولة جنوب السودان, التي لا تمتلك أي مقومات صناعية تقريبا كما أنها تنتج طاقة كهربائية بنحو4 ميجاوات مقابل28 ميجاوات لمصر. وأوضح أنه خلال النصف الأول من العام الحالي سوف تكون هناك زيارات متبادلة بين الجانبين علي مستوي رجال الأعمال, مشيرا إلي أن دولة جنوب السودان لا تزال بكرا وأي استثمار بها سيكون له عوائد كبيرة, خاصة في قطاعات التشييد ومواد البناء والزراعة والتجارة. وأشار إلي أن جوبا تفتقر إلي كافة الامكانيات في البنية الأساسية, فالبيوت مشيدة بالصفيح ولا توجد مياة أو صرف صحي,, وبالتالي, فأي مبادرة استثمارية سيكون لها مردود إيجابي.وقال إن دولة جنوب السودان تعاني من فقر شديد في معدلات الدخول لكنها تمتلك من الموارد الطبيعية ما يؤهلها إلي أن تصبح قوة اقتصادية كبيرة, وبالتالي يمكن أن تكون نظام المقايضة ناجحا خلال التبادل معها علي المستوي التجاري أو الاستثماري, لأنها لا تمتك أموالا لدفع قيمة الاستثمارات التي ستشيد هناك. وأوضح تمتلك ثروة حيوانية قوتها38 مليون رأس ماشية, وبالتالي يمكن أن نستورد منها اللحوم الحمراء, فيما تقوم الحكومة بدفع مقابل هذه اللحوم للمستثمرين المصريين الذين سيضخون استثماراتهم هناك, علي أن يتم التوافق بين الجانبين علي المستوي السياسي, وتوقيع إتفاقيات تسمح بذلك. واكد ضرورة وجود سفارة مصرية في دولة جنوب السودان بهدف تسهيل دخول وخروج المستثمرين المصريين, إلي جانب تعزيز علاقتنا مع جوبا.وأكد أن الصين واسرائيل سبقتنا لدخول هذه الأسواق إلا أننا مازلنا نمتلك ميزات تنافسية تؤهلنا لدخول هذه السوق بقوة. وأضح أن وفد رجال الأعمال المصريين يدرس إمكانية دخول سوق جنوب السودان مؤكدا أن أي منتجات سيتم تصديرها لجنوب السودان ستلقي قبولا واسع النطاق لآنهم لا يمتلكون أي شئ تقريبا, وبالتالي ستكون الفرصة مواتية للمنتجات المصرية.