بعد ثورة يوليو2591 عرف اسم المهندس عبدالوهاب سليم في كل شبر علي ارض المحروسة.. فهو الذي حول الصحراء الجرداء الي جنة خضراء فاستصلح اكثر من مليوني فدان من شرقها الي غربها وهو صاحب القري النموذجية في النوبارية والبستان وبنجر السكز, وصاحب فكرة تحويل طريق مصر الاسكندرية الصحراوي الي طريق زراعي, والمشرف علي مشروع الجبل الاخضر في بني غازي في ليبيا الذي كان يعتبر سلة القمح في ايطاليا وحقق لمصر انتصارا كبيرا عندما كان رئيسا للوفد المصري في مؤتمر الغذاء العالمي للأمم المتحد في روما عام5891 حيث استطاع بخبرته وحنكته ان يحصل لمصر علي حصتها الاصلية التي تقدر ب12 مليون دولار منحة لاترد لتنفيذ مشروعات التنمية في مصر والتي كان من المقرر ان تذهب في هذا العام الي الدول التي تعاني من الجفاف. ورحل المهندس عبدالوهاب سليم رائد استصلاح الاراضي في مصر الاسبوع الماضي بعد ان كان صاحب نموذج يحتذي به في الكفاح وحب الوطن, وطالب بعد ثورة52 يناير علي صفحات الاهرام وحتي آخر ايامه بعودة الشركة القابضة لتنمية شمال سيناء التي تم إلغاؤها بقرار جمهوري يشوبه البطلان في عهد مبارك, بعد ان تم انشاؤها بمساحة004 الف فدان, وتم انشاء محطات الرفع وترعة الشيخ جابر بطول68 كيلو مترا مولها الشيخ جابر الصباح وصرفت عليها5 مليارات جنيه من صندوق التنمية الكويتي, واقترح ان توزع هذه المساحات علي شركات استصلاح الاراضي المفلسة والتي توقفت نتيجة الخصخصة ويعمل بها51 الف عامل علي درجة عالية من الخبرة ولديها المعدات الثقيلة التي نفذت المشروعات العملاقة, ويتم تحديد برنامج زمني للانتهاء منها, بحيث يتم توزيع001 ألف فدان للشركات و05 الف فدان لشباب الخريجين لحل مشكلة البطالة و05 الف فدان لبدو سيناء لنحرسها و05 الف فدان للفلاحين والمسرحين من القوات المسلحة وارباب المعاشات, كما اقترح انشاء وزارة مستقلة لاستصلاح الاراضي, ووزارة لشئون حوض وادي النيل يرأسها الدكتور محمود ابو زيد وزير الموارد المائية السابق.. فهل من مجيب؟!