توافد المتظاهرون أمس إلي النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر للمشاركة في جمعة الفرصة الأخيرة لتأييد القوات المسلحة ودعم جهاز الشرطة.. وجدد المتظاهرون دعواتهم لعودة الجيش إلي صدارة المشهد السياسي, وتولي إدارة شئون البلاد وإبعاد جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم.. كما نددوا بسياسات الجماعة وعلاقاتها بقطر وحماس والولايات المتحدةالأمريكية.. وطالبوا وزير الدفاع بالقصاص لشهداء رفح.. وانضمت إلي التظاهرة مسيرة قادمة من مسجد القوات المسلحة المجاور للنصب التذكاري رافعة عدة مطالب أبرزها الشعب يريد الجيش من جديد ونؤيد القوات المسلحة لقيادة البلاد, وابحث مع الشرطة عن ثورة مسروقة, ويا سيسي حرام عليك.. حق شهداء رفح دين عليك.. وقد أغلق المتظاهرون طريق النصر القادم إلي مدينة نصر بالحواجز الحديدية.. بينما وزع آخرون العديد من المنشورات التي تحذر من المساس بجهاز الشرطة والقضاء والقوات المسلحة باعتبارها مؤسسات سيادية, وأركان أساسية للدولة المصرية وأخري تدعو إلي تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا وردد المتظاهرون العديد من الهتافات قولوا لحازم أبوإسماعيل إلا الشرطة وإلا الجيش, يا أمريكا لمي فلوسك بكره الجيش المصري يدوسك. وأذاعت المنصة التي أقامها المتظاهرون أمام النصب التذكاري الأغاني الوطنية, وهاجم متحدث المنصة وزارة الصحة لغياب سيارات الإسعاف بعد حدوث حالات إغماء بسبب الزحام والحرارة المرتفعة دون وجود من يسعفهم. كما هاجمت المنصة الرئيسية بميدان التحرير أمس الجماعة الإسلامية علي تصريحاتهم التي أكدت فيها مقدرتها علي فض ميدان التحرير من المعتصمين, واتهم المتظاهرون الجماعة بالإرهاب وشنوا عليها هجوما عنيفا جراء تاريخها الذي وصفوه بالدموي. واعتبر المتظاهرون الحديث عن اللجان الشعبية بداية لتقنين ما اطلقوا عليه ميليشيات الجماعات الإسلامية التي تريد ان تخطف مصر علي حد وصفهم. كما هاجمت المنصة جماعة حماس رافضة وجود أي حمساوي في مصر متهمين حماس بالخيانة وأنهم وراء مقتل الجنود المصريين, كما رفضت سياسة الإخوان تجاه حماس وطالبت بضرورة إغلاق الانفاق. ونالت عائلة مكي الكثير من النقد والهجوم, حيث اشارت المنصة إلي استغلال العائلة لنفوذها وسيطرة أعضاء من العائلة علي المناصب المرموقة في سلك القضاء ووزارة العدل. وأكد المتظاهرون الذين ظهروا في اعداد محدودة انهم باقون في الميدان حتي يحصل الشهداء علي حقوقهم ويحاسب من تسبب في سقوط المزيد من الشهداء وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الحدين الأدني والأقصي للاجور ومنع اخونة الدولة وتطهير الداخلية واستقلال القضاء واجراء انتخابات نزيهة وإعادة بناء مؤسسات الدولة علي أسس من الشفافية والنزاهة, وأعلنوا الاستمرار في الاعتصام حتي تتحقق هذه المطالب. وتمسك المتظاهرون الذين قل عددهم بشكل ملحوظ لموجة الحر الشديدة بهتافاتهم التي نادوا فيها بسقوط النظام وجماعة الإخوان المسلمين والمرشد ورحيل مرسي. ومن جانبه, قال خطيب ميدان التحرير في خطبة جمعة أمس إن الإخوان مستمرون في مخطط اخونة الدولة واقصاء التيارات الأخري, وانه يجب التماسك والاتحاد في وجه الإخوان لإيقاف مخططهم. وعقب صلاة الجمعة طالبت المنصة الرئيسية القوات المسلحة بالتضامن مع الثورة المصرية لانجاحها وان تبقي القوات المسلحة درعا للوطن يحميه من أي مخاطر محدقة. وشهد الميدان حالة من الهدوء صباح أمس قبيل فعاليات ما أطلق عليها جمعة الفرصة الأخيرة التي دعا إليها عدد من القوي السياسية والثورية فيما انتشرت بعض الحلقات النقاشية للموجودين بالحديقة الوسطي بالميدان. وكان تيار الاستقلال الذي يضم نحو30حزبا وتيارا سياسيا و31 ائتلافا وحركة سياسية قد أعلن مشاركته في جمعة الفرصة الأخيرة وذلك لدعم الجيش في مواجهة اخونة الدولة وللمطالبة بتولي القوات المسلحة الحكم. يشار إلي أن الاستقلال يضم في صفوفه, ضمن قوي أخري العسكريين المتقاعدين وشباب ماسبيرو ومصر فوق الجميع, والأغلبية الصامتة, وحزب السلام الديمقراطي.