واصل ضباط وأفراد الأمن المركزي وعدد من أقسام الشرطة في عدة محافظات اعتصامهم لليوم السادس علي التوالي أمس وأكد المعتصمون استمرار اضرابهم عن العمل حتي تتم الاستجابة لمطالبهم ومن بينها إقالة وزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم, واقرار قانون لحماية رجل الشرطة وعدم الزج بالشرطة في الصراعات السياسية وعدم اخونة وزارة الداخلية. في الوقت نفسه أظهرت المفاوضات بين بعض مديريات الأمن والضباط وأفراد الشرطة المعتصمين في محافظات أسيوط والبحر الأحمر نجاحا ملحوظا في عودة الضباط وأفراد الأمن إلي مقار عملهم من جديد. وشهدت عدة محافظات أعمال مظاهرات واشتباكات بين محتجين والشرطة حيث قام عدد من البلطجية في ميدان الثورة بالمنصورة بقطع طريق شارع الجيش وإلقاء أكثر من20 زجاجة مولوتوف علي مبني ديوان المحافظة. وقال مسئول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية إن300 من مثيري الشغب تجمعوا بميدان الشون بدائرة قسم شرطة ثان المحلة والقوا زجاجات المولوتوف ورشقوا مبني قسم ثان المحلة بالحجارة وحاولوا اقتحامه وتصدت لهم قوات الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع ونجحت في السيطرة علي الموقف. وصرح الدكتور سعد مكي مدير مستشفي المحلة العام باستقبال8 حالات إصابة جراء الاشتباكات بميدان الشون. وقد بلغ اجمالي إصابات الاشتباكات التي وقعت في عدة محافظات حتي صباح أمس84 حالة. وفي بورسعيد بدأت الحياة تعود تدريجيا إلي المدينة في ظل استمرار الهدوء الذي ساد المدينة لليوم الثاني علي التوالي بعد جلسة النطق بالحكم واعمال ردود الأفعال الغاضبة التي شهدتها المدينة أمس الأول, وقد فتحت المنطقة الحرة العامة بالاستثمار أبوابها منذ الصباح الباكر أمام37 ألفا و500 عامل وعاملة يعملون داخل29 مصنعا للملابس الجاهزة أمس بعد إغلاق يوم السبت الماضي الذي تزامن مع يوم النطق بالحكم, في الوقت الذي استمر العمل في وضعه الطبيعي داخل ميناء بورسعيد. وتم أمس فتح بعض الأبواب لأول مرة بالميناء منذ بدأ العصيان المدني منذ أسبوعين بالمدينة واستمرت حركة المعديات لنقل المواطنين بصورة منتظمة بين ضفتي بورسعيد وبور فؤاد. وفي المقابل لم تعد الحياة لطبيعتها في معظم المصالح الحكومية وعلي رأسها ديوان عام المحافظة والاحياء التابعة لها, بينما مازالت مدارس بورسعيد خارج الخدمة للشهر الثاني علي التوالي وفي أسواق المنطقة الحرة باستثناء أسواق الخضراوات والأسماك التي توافرت فيها مطالب المواطنين بشكل كاف. كما عادت الحركة لوسائل المواصلات بين بورسعيد والمحافظات في الوقت الذي منعت فيه هيئة السكة الحديد و صول القطارات المتجهة من القاهرة إلي محافظة بورسعيد لليوم الثاني حفاظا علي حياة الركاب وقررت هيئة السكك الحديدية أن تكون محافظة الإسماعيلية هي المحطة الأخيرة للقطارات. وقد تولت قوات الشرطة العسكرية والجيش الثاني الميداني تأمين المنشآت الحيوية وشوارع وميادين بورسعيد. وفي الإسماعيلية واصل ضباط وأفراد قطاع الأمن المركزي بقطاع عزالدين بمحافظة الإسماعيلية اعتصامهم أمس عن العمل لليوم الخامس علي التوالي حتي الاستجابة إلي مطالبهم باقالة وزير الداخلية والخروج بقانون يحدد دور الشرطة في مواجهة المظاهرات وواصل القطاع سحب جميع تشكيلاته وعرباته المدرعة من محافظات مدن القناة الإسماعيلية والسويس وبورسعيد مع اقتصار العمل علي تأمين الطرق بطريق الإسماعيليةالقاهرة الصحراوي وطريق الإسماعيلية بورسعيد. وفي سياق متصل انضم الأمناء والأفراد العاملون بقسم أول مدينة الإسماعيلية إلي زملائهم المضربين عن العمل في عدد من أقسام الشرطة علي مستوي الجمهورية, وقاموا باغلاق أبواب القسم. كما واصل ضباط وأفراد الأمن المركزي وشرطة النجدة بالمنصورة ومراكز الشرطة بميت غمر وبندر ميت غمر وشربين وأجا اعتصامهم لليوم السادس علي التوالي تضامنا مع الرقيب المتهم بدهس المتظاهر حسام في أحداث الجمعة قبل الماضية لحين تحقيق مطالبهم. واعتصم العشرات من أفراد وأمناء مركز شرطة شبين القناطر أمام المركز واغلقوا أبواب المركز بالجنازير معلنين اعتصامهم واضرابهم عن العمل وطالبوا باقالة وزير الداخلية ومساعديه وتطهير الوزارة و عدم اخونتها وتسليح امناء الشرطة بالسلاح الشخصي, وقد تحاور اللواءان محمود يسري مدير الأمن وهشام خطاب مفتش الأمن مع الأمناء علي فك الاضراب وفتح المركز للمواطنين إلا أنهم لم يمتثلوا للأوامر وقرروا الدخول في اعتصام مفتوح. وانضمت شرطة النجدة وقسم شرطة المنيا إلي الاضراب المفتوح لأمناء وأفراد الشرطة للمطالبة باقالة وزير الداخلية. وكانت مراكز الشرطة في مغاغة والعودة وبني مزار وسمالوط قد أعلنت الاضراب عن العمل احتجاجا علي سياسة الداخلية للزج بالشرطة في المواجهة مع المتظاهرين وطالب المشاركون في الاضراب بأن يكون تعيين وزير الداخلية بالانتخاب من أعضاء المجلس الأعلي للشرطة. كما صعد العشرات من أمناء وأفراد الشرطة بالوادي الجديد لليوم الثاني من اعتصامهم أمام قسم شرطة الخارجة وظهر خلو بعض الأكمنة الموجودة علي الطرق التي تربط المدن والقري ببعضها من الخدمة الشرطية وذلك تلبية لمطالبهم المشروعة علي حد قولهم. وفي أسيوط نفي اللواء أبوالقاسم أبوضيف مدير أمن أسيوط استمرار اضرابات أي من أقسام الشرطة بأسيوط وديروط وقال انه تم انهاء اضراب أقسام الشرطة التي أعلن أفرادها الاضراب عن العمل, مؤكدا أن قوات الأمن وأقسام الشرطة تعمل بكامل قواتها لحفظ الأمن. وفي الغردقة احتوي اللواء حمدي الجزار مدير أمن البحر الأحمر أزمة احتجاج أفراد الخدمات المنوط بهم تأمين المنشآت الشرطية والسياحية والحكومية والبالغ عددهم47 خدمة وأفراد من الأمن المركزي بعد تضامنهم مع زملائهم المعتصمين بوزارة الداخلية, وذلك في اعقاب لقاء قيادات الأمن مع أفراد الخدمات واقناعهم بانتظام العمل في جميع المنشآت. وفي العريش انهي ضباط وأفراد قطاع الأمن المركزي بالعريش اضرابهم عن العمل, وعادوا إلي مواقع خدماتهم الأمنية