بدأت أمس في دبي أعمال الاجتماع الذي يعقده جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي اليمن مع عدد من الشخصيات، والقيادات اليمنية الجنوبية المعارضة في الخارج, وذلك في الوقت الذي بدأت اللجنة العسكرية العليا تطبيق خطة أمنية محكمة في صنعاء وبقية المحافظات لتهيئة الأجواء للحوار الوطني المرتقب في18 الشهر الحالي. وقالت مصادر سياسية في صنعاء إن اجتماع دبي هو الأكبر من نوعه بشأن القضية الجنوبية في محاولة أخيرة من المجتمع الدولي ورعاة المبادرة الخليجية لإقناع الجنوبيين بالاشتراك في مؤتمر الحوار الوطني. وذكرت المصادر أن نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض, وهو أحد المدعوين للاجتماع, انتدب الدكتور محمد علي السقاف والدكتور الخضر محمد ناصر الجعري لمقابلة جمال بن عمر في دبي وتسليمه رسالة تتضمن رؤيته لحل القضية الجنوبية. وقالت المصادر إن قادة من الحراك الجنوبي بالداخل سيلحقون بالإجتماع في وقت لاحق أبرزهم حسن باعوم رئيس المجلس الأعلي للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب بسبب تعثر سفرهم إلي دبي إثر تأخر إصدار تأشيرات دخول لهم. ومن ناحية أخري, أكد اللواء علي سعيد عبيد عضو اللجنة العسكرية والمتحدث الاعلامي لها أن الخطة الأمنية لتأمين جلسات أعمال مؤتمر الحوار الوطني وحركة المشاركين فيه بدأ تنفيذها بداية من أمس. وقال إن الخطة الأمنية المشتركة للجنة العسكرية واللجنة الأمنية العليا سيتم تنفيذها في كافة محافظات اليمن وسيشارك فيها جميع وحدات الأمن والجيش لحفظ الأمن وتوفير الأجواء الهادئة لعقد مؤتمر الحوار وتأمين المشاركين فيه. ومن ناحية أخري, سادت حالة من الهدوء الحذر مدينة الحديدة غرب اليمن بعد أن سيطرت قوات الأمن علي الموقف وإنهاء حالة العنف التي صاحبت عملية خروج السفينة المصرية من ميناء الصيد في منطقة حارث غرب اليمن التي شهدت توترا وأعمال عنف ونقلها إلي الميناء التجاري بمحافظة الحديدة بمساعدة خفر السواحل اليمنية.