هدوء حذر يسود المدن اليمنية.. وتفريق مظاهرة احتجاجية ب«الحديدة»

سادت حالة من الهدوء الحذر بالعاصمة صنعاء، والعديد من المدن اليمنية، اليوم السبت، فى ذكرى سقوط أول شهيد في الثورة الشعبية السلمية، التي اندلعت مطلع عام 2011 ضد نظام الرئيس اليمني السابق عبدالله صالح، وذلك وسط تصعيد أمنى تشهده بعض المناطق فى البلاد .

وقال مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية اليمنية، فى بيان صحفى له اليوم السبت، "إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كلف قيادات الأجهزة الأمنية والداخلية بإعداد خطة أمنية مشددة وموسعة لإحكام السيطرة الأمنية على العاصمة صنعاء، وكافة المحافظات الأخرى خلال انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده يوم 18 مارس المقبل، وذلك تحسبا لتجدد موجات احتجاجية قد يتخللها أحداث عنف في بعض المحافظات، والمناطق الجنوبية مثل (عدن، الضالع، حضرموت، شبوة)".

وأضاف المصدر: "أن هادي قرر أن يشرف شخصيا على ملف مشاركة فصائل قوى الحراك الجنوبي في المؤتمر الحوار الوطنى باستيفاء قوائم ممثلي الفصائل، وعدم الإعلان عن أسماء الفصائل أو الشخصيات الجنوبية التي ستشارك فعليا في الحوار، وذلك لاعتبارات تتعلق بالحيلولة دون ممارسة ضغوط على هذه الشخصيات، وضمان سلامة قيادات الفصائل المشاركة في المؤتمر من أية أعمال انتقامية."

ومن ناحية أخرى ، تمكنت قوات الأمن بمدينة "الحديدة" غرب اليمن اليوم السبت، من فض مظاهرة لأنصار الحراك التهامي أمام شركة النفط اليمنية، احتجاجا على تعيين مدير جديد للشركة تحت مطلب عدم إقصاء أبناء الحديدة من التعيينات، مما أسفر عن سقوط مصابين.

يذكر أن اليوم يوافق ذكرى سقوط أول شهيد وهو الشاب محمد علي شاعن العلواني (16 عاما) أول شهيد يسقط برصاص الأمن في ساحة الشهداء بالمنصور بمحافظة عدن، وذلك في الثورة الشعبية السلمية اليمنية التي اندلعت مطلع 2011 ضد نظام عبدالله صالح، الذى تنازل عن السلطة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.