قبل البكاء علي اللبن المسكوب يجب أن يهب جموع الصحفيين للوقوف بالمرصاد والدفاع عن بلاط صاحبة الجلالة الباكية من بعض المنتمين إلي شرف حمل أمانة الكارينة الصحفي بلاط صاحبة الجلالة الباكية من بعض المنتمين إلي شرف حمل أمانة الكارينة الصحفي ، وحلف اليمين علي أحترم أمانة الكلمة التي تعد مسؤولية كاتبها وقائلها، بل والحرف شاهدا على ناسخه وناطقه، وسلاحها الوحيد القلم سفير اللسان فيما يتناوله " ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ" ، والكلمة المكتوبة سلاح خطير ذو حد ين ، إما صادقة فتؤدي إلى البناء والأعمار، وإما فاسدة فإلى الهدم والخراب ، ولا مزايدة أن حرية الصحافة والإعلام في أحترام الحقوق والحريات، إذا أردنا إعلاما يمارس دوره الرقابي والتوجيهي والتثقيفي ، الذي يبني ولا يهدم ويوحد ولا يفرق، ويصلح ولا يفسد، ويرعى حقوق الناس وخصوصياتهم، بعيدا عن السب والقذف والشتم وانتهاك الحرمات ، وكما يقول الشاعر العربي "وما من كاتب إلا سيفني ويبقي الدهر ما كتبت يداه .. فلا تكتب بخطك غير شئ يسرك في القيامة أن تراه". أقول ذلك ويتملكني الحزن والألم أولا لعدم إكتمال الجمعية العمومية لعدم حضوركم في لحظة منعدمة رفاهية التردد أو التكاسل والامبالاة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هموم المهنة وقضايا الوطن الشائكة في إستعادة مؤسساته الشرعية ومقومات تحقيق أحلام شعبنا بعد ثورته العظيمة ، التي يحاول البعض إخماد نورها المشرق وإخماد سلميتها وأهدافها النبيلة عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية ، فما الذي جري للصحفيين الذين كانوا صوت الشعب وطليعة نضاله أن أستكنوا في تلبية واجب الدفاع عن مصالحهم وهموم مهنتهم ، وإعادة ترتيب بيتهم الكبير وتخليصه من مشاكله التي بدأت تدب داخل جدارنه من دخلاء المهنة ووجود بعض الصحفيين الغير نقابيين داخل النقابة والذين لا يهتمون بشأن النقابة، فهم يعملون كصحفيين فقط دون النظر إلى المصحلة العامة ،وآخرين أصابوا باليأس من الصراعات السياسية والاستقطاب والانتماءات السياسية ، وهناك فئة أخري من المتاجرين بشعارات براقة وقلوبهم مثل الليلة الظالمه ، وبعض أثرياء الماضي والحاضر من حبائر المؤامرات والتواطؤ الرخيص وكتابة التقارير وجالسي كل الموائد ومستغلي أحزان الوطن وضحاياه بوجوهم العجرة ورائحتهم النتة وكلماتهم الخبيثة ونواياهم الخربة رغم إرتداءهم أفخم الثياب وأغلي ماركات البرفانات وألسنتهم المشعة وطنية عند اللزوم ، هؤلاء المتأمرين الجدد القدامي الذين لا يعبرون إلا عن أنفسهم ، أو من أعضاء المجلس محاولي إدخال الحزبية وتسيس النقابة الحرة المدافعة عن جميع الحريات بنزاهة وحيادية بلا عباءة أو توجه أو إيدلوجي ، أقول لهم كفوا عن العبث بالمهنة وشرفها والإساءة بالسب والتخوين المطلق بلا أدلة وقرائن بأسم حرية التعبير والرأي وهي منكم براء ، وقدموا للجماعة الصحفية أرصدة أفعالكم لمشاكلهم الملحة وأوضاعهم السيئة من مأساة عجز النقابة لصرف أموال المعاشات لشيوخ المهنة معلمينا أو التي يعيش عليها أرامل وأيتام أحبابنا ، وتحقيق أحلام زيادتها من 400 إلي 800 جنيه ، أو التغلب علي العجز المنتظر في مشروع العلاج ، ومشاكل بعض الصحفيين من الصحف المستقلة والحزبية المتعثرة ، أو عدم وفاء الحكومة بصرف بدل التكنولوجيا الذي هو حق منقوص يجب إستعادته بكرامة بلا شحادة حكومية موسمية ، ماذا فعلتم بتسيهل دخول النقابة بغزو من منعدمي المهنية وأصحاب رداءات مختلفة الهوية والتوجه ، وكيف تتاجرون بدماء شهداء دار الحق من أجل باطل الظهور والتكسب الإعلامي والوطنية الزائفة ، بل ماذا قدمتم من حلول للمعتصمين من ظلم أصدقائكم رؤساء التحرير ذو الياقات البيضاء والذمم الخربة. وإما الحدث الثاني المباكي الذي شوه صورة كل الصحفيين حملة الأقلام ويوجب الإدانة والرفض والمواجهة الحاسمة والتحقيق الفوري والخروج بالفصل للفاعلين للأسف من قلة من زملاء المهنة ، والمهنة والنقابة النزيه منهم براء بعد الإعتداء الجبان الرخيص علي نقيبهم ممدوح الولي في نقابتهم التي دائما بيتا للحريات والتعبير ومواجهة الرأي بالرأي والحجة بالحجة إلي العنف الغير مبرر والأهانة بأبشع الألفاظ الخارجة والتعدي البدني الجائر ، وللأسف تم ذلك بمساندة زملاء وتبرير آخرين وتنفيذ أيادي وألسنة من عدد من بلطجية ممن زعموا الاعتصام تضامنا مع قضايا بعض الصحفيين ومجاوري استفزاز الخصوم وتصفية الحسابات ، مما يستوجب التحرك الفوري للتحقيق بإعتبار ذلك وصمة عار علي جبين الصحفيين لا يمكن السكوت عليه ، حيث اعتبرته لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة بأنه اعتداء على الجماعة الصحفية بأسرها وخروج على الأعراف النقابية، وعمل دخيل على الوسط الصحفى، شرعت فى ترتيبه مجموعة تسعى لإسقاط قامة النقابة، وطمس دورها الريادى فى المجتمع، سعيا لتحقيق أهداف خاصة ، وتعتبره جريمة متكاملة الأركان ، تستوجب فتح المجال للتحقيق فيها ومعرفة المتسببين فيها ، وإن الاختلاف مع النقيب ، سواء فى العمل النقابى أو بعض المواقف السياسية ، هو حق شروع لكل أعضاء الجمعية العمومية ، ويتم حسمه بالنقاش والحوار، لا الاعتداء بالقول أو الفعل . واخيرا ونحن في زمان التصنيف وبلا يزايد علي شخص أو كائن من كان فمواقفي معروفة في عمودي الأسبوعي منذ سنوات ، وليس لي توجه لحزب أو فصيل أو جماعة وإنما حديثي هذا ينبع من ثوابتي التي أحيأ بها حتي لقاء ربي ، ولا أبغي منصبا أو وجاهة وسلطانا او كرسي يستلزم لعنات خصومه ومعارضيه، أو ذنوبا أحملها في عنقي لا تغفر من ربي ، أو أخجل بها أمام أهلي ، وإنما عرفانا بقداسية وشرف مهنتي التي أفخر بالإنتماء إليها ورسالتها السامية رغم متاعبها وهمومها اللحظية ، وفراقي لأحبابي لأنشغالي المستمر من أجل عيون من أتشرف بخدمته راضيا مرضيا القارئ في كل مكان ، وأهمس في آذان زملاء المهنة من يرضي عن الإهانة لخصمه اليوم ، أويسعد فرحا ، أو يبرر بأي منطق يراه ، يشتكي من الإهانة غدا وزيادة " كما تدين تدان" .. فحافظوا علي الحصن الحصين للحريات وحرية التعبير وإحترام الرأي والرأي الآخر ، واستعدوا بشرف للجولة الثانية 15 مارس المقبل لإختيار نقابيا يستطيع تحقيق مطالب الجماعة الصحفية و6 زملاء لمجلس متجانس غير منقسم علي نفسه.