أشكركم علي ما تقدمونه من عون للمستشفيات الحكومية التي تقدم خدماتها بالمجان للمرضي غير القادرين, واستجابتكم السريعة لدعم ومساندة مستشفي رمد طنطا في شراء ما ينقصه من أجهزة طبية حيث إنه يخدم مرضي العيون بمحافظات الغربية والمنوفية وكفر الشيخ, ويتردد عليه يوميا ما لا يقل عن خمسمائة مريض من محدودي الدخل والفقراء الذين لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج الباهظة في العيادات الخاصة والمستشفيات الاستثمارية, وهم يعانون أمراض العيون المختلفة وأهمها ضعف الابصار أو فقدانه نتيجة المياه البيضاء الكتاركتا, والمياه الزرقاء الجلوكوما ومضاعفات مرض السكر في العيون, وكذلك عتامات القرنية وغيرها من الأمراض ذات التكلفة العالية التي لا يستطيع المريض محدود الدخل تحملها, وتوجد بالمستشفي الكوادر الطبية القادرة علي تقديم خدمة طبية متميزة, ولكن يعوقها النقص الشديد في الأجهزة. وبخلاف الجهاز المطلوب لعلاج المياه البيضاء الذي نوهتم عنه في بريد الجمعة والذي يتكلف نصف مليون جنيه فإن المستشفي مازال بحاجة إلي أجهزة عديدة لاستكمال النقص الشديد لديه ومنها جهاز فاكو لعلاج المياه البيضاء والجسم الزجاجي ماركة كونستلاشن وثمنه تسعمائة ألف جنيه, وجهاز أشعة بالموجات الصوتية للعين وقياس عدسة تومي بمائة وخمسين ألف جنيه وجهاز باج ليزر لعلاج عتامات الكبسولة الخلفية للعين ماركة زايس بمائتين وخمسين ألف جنيه, وجهاز قياس سمك القرنية باكي ميتري بخمسة وثلاثين ألف جنيه, وجهاز أشعة للشبكية والعصب البصريOCT بستمائة ألف جنيه, وجهاز بنتالي لتصوير سطح القرنية الأمامي والخلفي بثلاثمائة ألف جنيه, وجهاز رسم الشبكية الكهربائيERG بسبعين ألف جنيه, وكاميرا تصوير قاع العين بثلاثمائة ألف جنيه. وشكرا لكم ولقرائكم وأهل الخير علي رعايتكم للمرضي البسطاء. وأقول للدكتور عيسي أبو اليزيد مدير مستشفي رمد طنطا ما إن نشرت الرسالة التي وصلتني عن الظروف الصعبة التي يمر بها مستشفي رمد طنطا حتي انهالت علي بريد الأهرام المكالمات والرسائل التي يستفسر فيها أصحابها عن طريقة التبرع, وقد وصلتنا تبرعات من قراء كثيرين لهذا الغرض, كما اتصل بي الأستاذ أحمد فايد فاعل الخير, وأبلغني أنه يرغب في شراء الجهاز الذي كتبت عنه واهدائه إلي المستشفي.. وتواكب مع هذه الاتصالات والرسائل تنويه الأستاذ أحمد المسلماني في برنامجه الطبعة الأولي عما كتبت, وعلي الفور اتصلت بي دار الأورمان وعرضت المساهمة في تدعيم المستشفي بشراء الجهاز, وأوفدت لجنة درست الوضع علي الطبيعة وكتبت تقريرها عن الظروف الصعبة التي يواجهها مرضي العيون المترددون عليه.. وبالفعل تلقيت خطابا من اللواء ممدوح شاهين مدير عام الدار, واتصالا من الأستاذ مصطفي زمزم مسئول الاعلام بها.. بأن الجمعية في طريقها إلي شراء الجهاز وتقديمه إلي المستشفي.. وأبلغت الأستاذ أحمد الفايد بذلك, وأبدي رغبته في تحويل مساهمته لشراء جهاز الشبكية والعصب البصري البالغ ثمنه ستمائة ألف جنيه.. ونحن من جانبنا في بريد الأهرام وبمساعدة تبرعات القراء الأفاضل سوف نشتري ما تيسر من أجهزة في حدود المبلغ الذي سيتم جمعه.. وسوف أوافيكم بالخطوات التي يتم اتخاذها أولا بأول إلي أن يعود المستشفي للعمل بكل طاقته.. أسأل الله التوفيق والسداد للجميع, وأدعوه سبحانه وتعالي أن يجعل مساهماتهم في ميزان حسناتهم والحمد لله رب العالمين.