حذر إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي من أن نجاح إيران في تطوير سلاح نووي سيشعل سباقا للتسلح في منطقة الشرق الأوسط, وسيدفع دولا مثل مصر والسعودية وتركيا لامتلاك سلاح نووي أيضا. واعترف باراك, في مقابلة مع الإذاعة العامة الأمريكية أمس الأول ونقلتها الصحف الإسرائيلية أمس, بأنه لو كان محل إيران, فمن المحتمل أن يحاول امتلاك سلاح نووي, لكنه أعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل ليست الدافع الوحيد لسعي إيران للتسلح النووي, مشيرا إلي أن إيران تري أن الهند والصين وباكستان تمتلكان سلاحا نوويا بالإضافة إلي ما وصفه بمزاعم حول امتلاك إسرائيل لهذا السلاح هي الأخري. وأضاف أنه في حالة تحول إيران إلي قوة نووية فإنه لن يكون هناك سبيل لمنع دول مثل مصر أو السعودية أو تركيا من أن تحذو حذوها, مشيرا إلي أن شرق الأوسط مسلح نوويا سيكون مكانا مختلفا تماما. وحذر من أن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي سيؤدي حتما إلي قهرها لقطر والبحرين, ومن في العالم سيجرؤ علي تحريرهما, إن منطقة الخليج الفارسي( العربي) مصدر40% من الطاقة في العالم. وقبيل بدء اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس, أعرب باراك, في تصريحات للإذاعة العامة الإسرائيلية من أوتاوا, عن تشاؤمه بشأن فرض عقوبات أشد علي طهران, قائلا إن هناك صعوبة في حشد الإرادة في العالم. وفي فيينا, أعلن يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أنه اقترح إرسال بعثة خاصة إلي طهران لبحث مخاوف بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني, والحصول علي إجابات حول التقرير الأخير بأن طهران تعمل علي تطوير سلاح نووي. وقال أمانو أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة المكون من35 دولة, إنه كتب رسالة إلي مسئول إيراني نووي كبير يقترح فيها هذه الزيارة التي ستتناول قضايا أثارها أحدث تقرير للوكالة حول إيران, وأعرب عن أمله في الاتفاق علي موعد مناسب قريبا. وعرض أمانو تقريره عن البرنامج النووي الإيراني أمام الدول الأعضاء في مجلس المحافظين, وأعرب عن قلقه العميق من احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني.