الخال خاطف.. وليس والدا!! هذه العبارة ليست خيالا لكنها حقيقة بمحافظة كفر الشيخ بعد قيام موظف بخطف نجل شقيقته الصغير6 سنوات في أثناء عودته من المعهد الأزهري بسيدي سالم وقيامه بحجزه في شقة بمنطقة عبود بالقاهرة, وطالب بفدية مليون جنيه لإعادة الطفل الصغير إلي أحضان أمه وأسرته.. ولم يكتف بذلك, بل كان يقوم بالبحث عن الطفل مع والده وعمه وشقيقته في كل مكان, وكان يطلب منهم قطع الطريق المار أمام القرية والتظاهر عليه احتجاجا علي خطف الطفل, وعدم العثور عليه علي مدي يومين, وكان يذهب مع والد الطفل إلي مركز الشرطة, ويثور علي الضباط لعدم إعادتهم الطفل إلي أحضان امه التي هي في الوقت نفسه شقيقته الوحيدة؟!. لم يكن الطفل عبد الرحمن عبد العزيز إبراهيم سلامة 6 سنوات يتوقع أن خاله أحمد مصطفي30سنة موظف, والذي كان يلعب معه, ويحنو عليه, ويشتري له الحلوي هو وشقيقه الأكبر عمر 21 سنة وكان دائم زيارتهم في المنزل, وتقدم له والدته الطعام والشراب, وتساعده ماليا بصفة دائمة نظرا لأن زوجها والد عبد الرحمن, ويدعي عبد العزيز إبراهيم سلامة ميسور الحال, ويمتلك أرضا زراعية ومزارع, ومتدين وملتزم أخلاقيا, حيث لاحظت الأم أن شقيقها أحمد يقوم بتصوير نجلها الصغير عبد الرحمن أكثر من مرة قبل الحادث بعدة أيام, ولم تكن تدري أن هذه الصور سيقوم شقيقها أحمد بمنحها لشخصين آخرين اتفق معهما علي خطف نجل شقيقته الأصغر خلال عودته من المعهد, وحتي تكون هذه الصور دليلا تعرف هذين الشخصين علي الطفل المراد خطفه, وطلب فدية مالية مليون جنيه من والده. حتي تمكنت المباحث بكفر الشيخ من كشف أمره, والقبض عليه, حيث اعترف بارتكاب واقعة خطف نجل شقيقته لمروره بضائقة مالية, وطلب الصفح والعفو من شقيقته وزوجها, والطفل الصغير الذي لا يدري ماذا فعل به خاله الذي كان يحبه بشدة حتي أنه مازال يسأل عنه, ولماذا يغيب عنهم, وهو لا يعرف أنه خلف أسوار السجن لقيامه بخطفه. وتم القبض علي خال الطفل الذي حاول الانكار في أول الأمر إلا أنه انهار, واعترف بالاتفاق مع شخصين أحدهما مسجل شقي علي خطف الطفل, وأنه قام بتصوير الطفل حتي يتعرف عليه الخاطفان, وحدد لهما خط سير الطفل, وقام باستئجار الشقة بمنطقة عبود بالقاهرة لإخفاء الطفل فيها عقب خطفه, وطلب مليون جنيه فدية مالية من والد الطفل, وأنه عاد إلي القرية حتي يكون إلي جوار شقيقته وزوجها, وحتي لا يشك فيه أحد, وقام بإرشاد المباحث علي عنوان الشقة بالقاهرة. حيث توجهت مأمورية إلي القاهرة لاستعادة الطفل من الشقة التي حددها الخال الخاطف, وشارك فيها كل من الرائدين خالد مصطفي رئيس مباحث مركز سيدي سالم وأحمد سيف رئيس مباحث مركز الرياض والنقيبين محمد مخيمر معاوني مباحث مركز الرياض والنقيبان علاء سكران وعمر مطاوع معاونا مباحث مركز سيدي سالم, وتم مداهمة الشقة التي حددها المتهم, حيث عثر علي الطفل بمفرده داخل الشقة في حالة سيئة بعد أن ظل بها عدة أيام, وتبين هروب المتهمين شريكي الخال في خطف الطفل, ومن بينهما مسجل شقي خطر. تمت اعادة الطفل إلي أسرته, حيث كان والده ووالدته وعدد كبير من أهالي القرية في انتظار عودة الطفل.