عقد ممثلو اللجنة الرباعية الدولية أمس اجتماعين منفصلين في مدينة القدسالمحتلة, مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات, وممثل الحكومة الإسرائيلية اتسحاق مولخو بهدف تشجيع إسرائيل والفلسطينيين علي طرح اقتراحات عملية في قضيتي الحدود والأمن. وتسعي اللجنة الدولية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين, علي عرض اقتراحات عملية في قضيتي الحدود والأمن و تقديم صيغة توافقية يتم بمقتضاها استئناف مفاوضات تقوم علي اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية مقابل تجميد الاستيطان. وفي سياق متصل, استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأول المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل, وشدد علي أن المسعي الفلسطيني في الأممالمتحدة اتخذ لإنقاذ عملية السلام والتأكيد علي مبدأ حل الدولتين, وليس الهدف منه نزع الشرعية أو عزل إسرائيل, مؤكدا التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام, واستعداده للتعاون مع اللجنة الرباعية في كل القضايا, وذلك من أجل إنقاذ العملية السلمية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: إن الرئيس عباس أكد لهيل, أن استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي يتطلب من الحكومة الإسرائيلية تنفيذ الالتزامات الواردة عليها, كوقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية, وقبول مبدأ حل الدولتين علي حدود عام1967, ودعا الرئيس عباس الإدارة الأمريكية إلي إعادة النظر في موقفها تجاه عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة. قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية استمرار وقف تحويل عائدات الضرائب للسلطة الوطنية بعد أن تم تجميدها عقب قبول فلسطين العضوية الكاملة في اليونسكو ذكرت صحيفة معاريف أن قيمة العائدات الجمركية المجمدة تبلغ نحو100 مليون دولار وكان خلاف نشب بين وزير المالية يوفال شتاينتس, الذي طالب بتجميد تحويل الأموال بشكل كامل, ووزير الجيش إيهود باراك الذي يعتقد أنه سيكون من الخطأ تجميد الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية, ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية تأكيدها أن إسرائيل ليست معنية في تقويض السلطة الفلسطينية, ومن المتوقع أن يتم التصويت بأغلبية بين الوزراء. وفي غزه استشهد مواطن وأصيب أربعة آخرون بجروح, أحدهم بحالة خطيرة, في غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية علي مبني تابع لشرطة الحكومة المقالة في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة بأربعة صواريخ علي الأقل, ما أدي إلي استشهاد محمد الكيلاني في العشرينات من عمره, إضافة لإصابة أربعة آخرين بجروح, أحدهم وصفت حالته بالخطيرة جدا. وأدانت حماس القصف الاسرائيلي بطائرات( اف16) الذي استهدف فجر أمس مقر الشرطة البحرية بمنطقة السودانية شمالي قطاع غزة مما أدي إلي استشهاد فلسطيني وإصابة أربعة آخرين وتدمير المقر. وأجرت حكومة حماس اتصالات مع مصر بعد استشهاد الكيلاني, وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقال, في بيان صحفي, إن حكومته أجرت الاتصال مع الأشقاء في مصر لوضعهم في صورة الوضع بعد التصعيد الإسرائيلي علي قطاع غزة فجر أمس. وأكد النونو رفض حكومته والشعب الفلسطيني قبول معادلة الغدر الصهيونية, مشددا علي ضرورة وضع حد للجرائم الإسرائيلية واعتداءاته علي الفلسطينيين وصموده ومقاومته, أو يصدر من خلال إرهابه أزماته الداخلية علي حساب دماء الفلسطينيين.