خواطر مراسل: بعيدا عن السياسة والمعونات‏..‏ الأمريكيون شعب طيب

هنا ديترويت بلد يقبع علي الحدود الأمريكية الكندية تستطيع وأنت تقف علي شاطئ نهر ديترويت أن تري كندا بمبانيها وفنادقها علي الجانب الآخر من النهر منظر بديع تشاهده ويشاهده أبناء هذه المقاطعة التي تضم عربا وما أكثر الزنوج و هناك ممشي النهر هو قبلة أهالي ديترويت يوميا والنشاط النهري هو أحد مظاهر الترويح عن النفس وإتخاذ الصور التذكارية كنت هناك في ديترويت أتابع احتفالية خاصة بعالم السيارات ضمن وفد من الصحفيين في ديترويت. من أهم الملاحظات التي لفتت إنتباهي والمفاجئة أن الشعب الأمريكي من أطيب الشعوب وأكثرهم تعاونا مع الزائرين علي عكس الساسة والإقتصاديين! تعاونهم وبشاشتهم في التعامل يشعرانك بالألفة.
ديترويت مقاطعة صناعية تشتهر بكليات الهندسة المتقدمة وهذا مادفع العرب للإقامة فيها ودراستهم للهندسة فهي مدينة صناعية حقيقي تستحق الدراسة.
كنت ضمن وفد من الصحفيين المصريين وإنضم الينا الصحفيون الجزائريون نبيل ميجهيريف وندير كيري من الصحفيين الجزائريين. استطيع القول ما إن تعارفنا حتي بدأنا في الغربة نتحدث عن مشاكلنا القديمة وكيف لعب الاعلام دوره في تفجير الخلافات بين الشعبين الشقيقين نعم نصف ساعة من استعراض الموقف حتي ضحكنا وتلازمنا جميعا وسط ذهول باقي أعضاء الوفود العربية التي تصاحبنا والذين كانوا يتحدثون عن صدام لا محالة سوف يدب بيننا وبين الأشقاء الجزائريين.
عشنا4 أيام كنا لا نفارق بعضنا وفي كل يوم كان الذهول يغطي وجوه باقي الأشقاء فقد تفاهمنا وعرفنا ان هناك في الماضي من كان يلعب في مقدرات الشعوب الأشقاء, في نهاية زيارتنا إصطحبونا حتي السيارات المقلة لنا الي المطار حتي باب الفندق الذي كنا نقيم فيه واتفقنا علي أن نلعب معا مباراة كرة قدم علي أرض الجزائر!
أعود لأحكي لكم عن مدينة ديترويت الأمريكية ذات التركيبة السكانية الغريبة هناك منطقة يطلقون عليها ديربورن, هذه المنطقة نحو 90% من سكانها من العرب. فمنهم عراقيون ولبنانيون وفلسطينيون ومصريون عندما تسير في الشوارع تجد المطاعم الاسلامية التي يكتب أصحابها عليها باللغة العربية إنها تقدم أكلات حلالا ولا توجد خمور التقيت مع مصريين وعراقيين كنت أريد ان اعرف رأي العراقيين الذين قدموا الي ديترويت منذ نحو 30 عاما فيما يحدث في مصر وجدتهم يتابعون جيدا الأحداث التي مرت علي مصر وكلهم أسي من تطور المواقف التي تلعب علي إشعال الطائفية في مصر قالوا نحن لا نريد مصرمثل بلدان عربية إشتعلت فيها الطائفية مصر بالنسبة للمنطقة العربية دولة رائدة في كل شيء. فرحنا جميعا بالثورة التي ازالت الغم عن الشعب المصري ليثبت للعالم انه قادر علي الانطلاق للمستقبل بعد تحرره من قيود الفساد الجميع قالوها بحب وهم علي البعد ان مصر لن تكون مثل بلدان زصبحت تعج بالمشاكل. الجميع اعلن الثقة في قدرات الشعب المصري في تخطي الصعاب التي دائما ماتلي أي ثورة من الثورات الجميع أجمع أن بعد أي ثورة هناك خفافيش الظلام الذين يركزون نشاطهم دائما لاجهاضها كنت أعتقد إنني في زيارتي لديترويت التي إستمرت لأسبوع بعدت عن مصر ولكنني وجدتني أعيشها بكل تفاصيلها مع كل من قابلته عندما يعرف إنني مصري يتحدث عن مصر عرفت مدي حب الأشقاء لنا من متابعتهم لأخبارها وعدم رضائهم عن أداء خفافيش الظلام للثورة ضحكنا كثيرا عندما قلت لهم ليسوا خفافيش بل هم فلول وبدأت النكات علي الفلول لمشتقات الكلمة شعور غريب ينتابني في السفر إلي أي دولة عندما لا أظنني غادرت مصر عند الدخول للطائرة, إلا إنني اكتشف إنها تعيش داخلي هذه عظمة مصر إنها دائما حاضرة.