دخلت انتخابات مجلس الشعب بالاسكندرية, مراحلها الحاسمة بعد إعلان الكشوف النهائية للمرشحين, وقد وجدت القوي السياسية والتيارات الدينية الفرصة سانحة في العيد لكي تقوم بدعاية مكثفة وسط الجماهير والناخبين. حيث غطت اللافتات جميع المناطق بالمدينة بأشكالها المخلتفة للتهاني بالعيد علاوة علي المؤتمرات واللقاءات الشعبية ووصلت الدعاية إلي بعض المرشحين لمحطة سكة حديد الاسكندرية لتوديع أبناء النوبة المسافرين إلي الوجه القبلي لتمضية اجازة العيد مع عائلاتهم, خاصة أنهم يمثلون كتلة انتخابية كبيرة في مناطق اسكندرية القديمة خاصة العطارين والمنشية والجمرك والازاريطة ومحطة الرمل ومحرم بك, ومع ذلك فان الدعاية الوحيدة التي يبدو ان الاحزاب والتيارات السياسية اتفقت عليها تمثلت في ذبح الخراف والعجول بدءا من صباح وقفة عرفات وتوزيع اللحوم علي المواطنين البسطاء داخل الاحياء الشعبية, خاصة أعضاء حزبي النور السلفي والحرية والعدالة الاخواني والامر نفسه قام به أيضا مرشحو المقاعد الفردية. ومن أبرزهم طارق طلعت مصطفي بدائرة سيدي جابر والرمل واستغلت بعض الاحزاب العيد في بيع اللحوم بأسعار رخيصة بعد أن أقامو أسواقا خيرية ويبدو أن الخراف والعجول كانت عاملا مشتركا في توحيد صفوف الأحزاب بالنسبة للدعاية الانتخابية التي فشلت في التنسيق فيما بينها داخل القوائم. واذا كانت الخراف والعجول قد لعبت دورا هاما في المعركة الانتخابية, فإن هناك معركة شرسة جدا وتعتبر محط أنظار مواطني الثغر والمقصود بها المواجهة المرتقبة بين طارق طلعت رئيس لجنة الاسكان بمجلس الشعب السابق وأحد أبرز قيادات الحزب الوطني المنحل الذي يخوض المعركة أمام المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق والذي يحظي بدعم وتأييد حزب الحرية والعدالة وهي المعركة التي أطلق عليها معركة الفكر والمال, فالمواجهة والمنافسة شديدة بينهما. فرجل الأعمال يتمتع بنفوذ واسع داخل الدائرة مستندا لامكاناته الضخمة واسهاماته في مشاريع خيرية كثيرة أمام رجل مشهود له بالسمعة الطيبة وتمسكه بالمبادئ والقيم, ومعركة سيدي جابر ليست هي الوحيدة المشتعلة بل إن مقعد الفردي بالمنتزه خاصة الفئات لايقل سخونة عن سيدي جابر خاصة أن حزب النور دفع بالشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي للجماعة السلفية وجاء ترشيحه بمثابة هز لاركان جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبر مقعدي الدائرة من نصيبها خاصة أن مقعد العمال فازت به أكثر من دورة ولكن تشير المؤشرات هذه المرة إلي أن حزب النور سيفوز بمقعد الفئات علي أقل تقدير.