يعقد مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية اجتماعا طارئا غدا لبحث الأزمة السورية وتطورات الوضع في ضوء زيارة اللجنة الوزارية العربية للعاصمة دمشق . والاتفاق علي ورقة عمل محددة للخروج من دائرةالعنف هناك.وصرح مصدر دبلوماسي عربي بالجامعة بأن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الوضع في سوريا برئاسة دولة قطر ستعرض علي المجلس تقريرا حول نتائج مهمتها في سوريا, واجتماعها بالدوحة, لاتخاذ مايراه مناسبا في ضوء الرد السوري. و قد كشف الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات صحفية بالدوحة أمس عن أن خطة الجامعة تطالب نظام الأسد بسحب الدبابات و الآليات العسكرية من الشوارع, و إنهاء العنف ضد المتظاهرين بشكل فوري بهدف طمأنة الشارع, و من ثم بدء حوار بين الحكومة و المعارضة في القاهرة. وقال العربي: إن الخطة التي قدمت للوفد السوري في الدوحة, تنص علي سحب الآليات العسكرية ووقف العنف فورا حتي نعطي مصداقية ورسالة تطمين للشارع السوري, وأضاف أن الخطة تنص أيضا علي بدء عمليات الحوار مع كل مكونات المعارضة في القاهرة. وجاءت تصريحات العربي بعد إجتماعات الليلة قبل الماضية التي عقدتها اللجنة الوزارية العربية حول الملف السوري بحضور وزير الخارجية وليد المعلم. ومن جانبه, أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في ختام اجتماع الدوحة أن اللجنة طرحت ورقة لوقف العنف في سوريا, في حين طلبت دمشق مهلة حتي أمس للرد عليها. كما حذر الشيخ حمد الرئيس السوري بشار الأسد ضمنا من اللف والدوران, داعيا إلي خطوات ملموسة بسرعة في سوريا لتجنب عاصفة كبيرة في المنطقة. وفي هذه الأثناء, أرجأ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي زيارة كان ينوي القيام بها إلي لبنان من أجل التحضير لمجلس الجامعة العربية.