شن حزب المصريين الأحرار هجوما عنيفا علي جماعة الإخوان المسلمين بسبب إصرارها علي رفع شعاري الإسلام هو الحل ونحمل الخير لمصر, وعدم إعلان مصادر تمويلها وحزبها الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية. ورفض الشيخ طارق ياسين الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية, وعضو المصريين الأحرار ما سماه بمحاولات حزب الحرية والعدالة وضع لافتات علي مسجد الرفاعي, وإقامة سرادق في حرم المسجد بالساحة الفاصلة بين المسجد ومسجد السلطان حسن لتوزيع المواد التموينية والأدوات الدراسية علي المصلين, ووصفها ب التصرف الغير مقبول. يذكر أن الرفاعي مرشح المصريين الأحرار في الانتخابات البرلمانية بدائرة إمبابة بمحافظة الجيزة. وقال باسل عادل عضو المجلس الرئاسي للحزب, وعضو الأمانة العامة ل الكتلة المصرية إن الإخوان يحتكرون الدين, ويلعبون بمشاعر المواطنين البسطاء باستخدام شعارات دينية. وذكر عادل أن مشكلة المصريين الأحرار مع الحرية والعدالة استخدامه لمنابر المساجد في الدعاية واحتكار الإسلام, وهو ما جعلنا نرفض فكرة التنسيق معه مثلما ننسق مع بعض التيارات الأخري, وإنه في حين تخلي الإخوان عن هذه الممارسات التي يلعبون فيها علي الوتر الديني للشعب, فسيرون حجمهم الشعبي الطبيعي, وسيتأكد للجميع أن هذه الجماعة وحزبها ليسا تنظيمين سياسيين بل دينيان. وانهم عضو المجلس الرئاسي ل المصريين الأحرار الجماعة بأنها كانت تعقد صفقات مع النظام السابق, والقنوات بينهما كانت مفتوحة دائما بدليل الحضور المكثف لأعضاء الإخوان في عزاء لواء أمن الدولة السابق أحمد رأفت برغم أن الجماعة كانت تروج لتعذيب أعضائها في السجون.. فكيف تفسر هذا الحضور المكثف في العزاء؟! كما أن الإخوان لم يثوروا يوما ضد النظام المخلوع, ورفضوا المشاركة في بداية ثورة يناير. وأكد أن الحبل السري بين الإخوان والحرية والعدالة كفيل بالقضاء علي شرعية تأسيس الحزب لأنه علي أساس ديني, مطالبا الجماعة بالكشف عن مصادر تمويلها الرهيبة غير الواضحة, فمظاهر هذا التمويل تملأ الشوارع باللافتات والدعاية المكلفة, والمقار التي تساوي الملايين, وعلي رأسها مقر الحرية والعدالة الذي يقال أن سعره يقترب من40 مليون جنيه. وقال ان الحرية والعدالة استخدم الاحزاب المشاركة في التحالف الديمقراطي من أجل مصر ديكورا سياسيا للإيحاء بديمقراطية الجماعة, لكنها في الحقيقة تفرض علي هذه الأحزاب سياسة حزبها وشعاره الديني, مما يؤكد أن هذا التحالف هوائي ليس له وجود, وحينما يصل الحرية والعدالة للسلطة فلن يري هذه الأحزاب, بل سيري نفسه فحسب. من جانبه قال محسن راضي عضو الهيئة العليا ل الحرية والعدالة إن مسألة الشعارات في الانتخابات ينبغي أن نتجاوزها, ونركز في البرامج والأحزاب القوية صاحبة هذه البرامج, مشيرا إلي أن الانتخابات التونسية التي فاز فيها النهضة الإسلامي لم يثير جدل حول شعاره. وأضاف راضي في تصريحات ل الأهرام أن بعض المغرضين ووسائل الإعلام يحاولون إثارة البلبلة والفتنة بإثارة مسألة الشعار, مؤكدا أن شعاري الإسلام هو الحل ونحمل الخير لمصر ليسا دينيين, بل لصالح المصريين. وذكر أن الرد المختصر علي هؤلاء مثيري الفتنة هو هلك المتنطعون, فالجماعة أكثر التيارات التزاما بالقانون وستظل نموذجا جيدا كما كانت من قبل, مطالبا مثيري الفتنة بعدم تضييع الوقت في تأخير البلاد, وأن ينظروا إلي مصلحتها. وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي للإخوان إن الجماعة ستحيا وتموت علي شعار الإسلام هو الحل ولديها أحكام كثيرة من مجلس الدولة تثبت أن الشعار سياسي وليس دينيا, ولا يتعارض مع الدستور, أو القانون.