كتب حسن خلف الله: تقدم عصام الحضري حارس مرمي النادي الاسماعيلي ومنتخب مصر بشكوي لاتحاد الكرة الاثنين الماضي يطالب فيها بمستحقاته المتأخرة لدي الاسماعيلي والبالغة750 ألف جنيه, وكان مقررا أن يحصل عليها في أول يناير الماضي, ولكن مر أكثر من3 أشهر ولم يحصل الحارس علي شيء وبذلك اضطر إلي اتخاذ الطرق القانونية للحصول علي مستحقاته. وقد دارت حالة جدلية خلال الأيام الماضية حول أزمة الحضري مع النادي لدرجة أن الكثيرين اختلطت لديهم الأوراق, ولم يعد أحد يعرف. هل الحضري ظالم.. أم مظلوم؟! وقبل التطرق للحديث مع الحضري لابد من طرح مقدمات هذه الأزمة والتي تؤكد بعض التضارب لدي مجلس ادارة نادي الاسماعيلي حيث تلقي الحضري أكثر من عرض مغر خلال الفترة الماضية, وكان من الممكن أن يستفيد النادي والحارس جيدا, ولكن هذا التضارب حال دون ترك الحضري للانتقال سواء للمريخ السوداني أو أحد الأندية الانجليزية ولاليرس البلجيكي وأخيرا.. بالميراس البرازيلي الذي أرسل خطابا شديد اللهجة للنادي الاسماعيلي نظرا لعدم احترافية مسئوليه في التعامل مع عرضه مليون دولار لشراء الحضري, وكانت ردود أفعال مسئولي الاسماعيلي في طريق مختلف تماما يتحدث عن أنها عروض وهمية ومزورة لحفظ ماء الوجه! يضاف إلي ذلك ضرورة توضيح أمر آخر مهم أن النادي يمر بضائقة مالية, وبالتالي يحاول إيجاد حالة جدلية لتأجيل دفع مستحقات الحضري, وإلا لماذا كانت الأزمة؟!.. وهذا ما نقرأه من عرض الحضري للقضية بشكل مكتمل, وهو ما دفعه لهذه الشكوي! أما فيما يتعلق بحقيقة تعاقد اللاعب مع الاسماعيلي كما أوضحها محاميه فتنص بنود التعاقد المتمثل في عقد أصلي موثق باتحاد الكرة, وأيضا ملحق للعقد موثق يتضمن أن يحصل الأهلي في تعاقده مع الاسماعيلي لمدة3 سنوات علي مقابل مادي قدره4 ملايين ونصف المليون جنيها موزعة علي مليون ونصف المليون سنويا وقد حصل اللاعب علي هذا المبلغ عند تعاقده مع الاسماعيلي في أغسطس الماضي, إلي جانب بند آخر في العقد يقول أن اللاعب يحصل علي مبلغ750 ألف جنيه في أول يناير الماضي مقابل استغلاله من قبل النادي في الدعاية والاعلان, ولم يتضمن هذاالبند أي شروط لحصول اللاعب علي المبلغ أي أن الأمر غير مرتبط باستغلال النادي للاعب من عدمه وإنما حصوله علي المبلغ فقط سواء أفاد النادي أم لم يفد, والبند الخامس في العقد يقول إنه يتم سداد مستحقات الحضري كما هي واردة بالعقدين الموثقين, ولايحق للطرف الأول( نادي الاسماعيلي) التأخير في سداد أي مستحقات للحارس لأن ذلك التأخير يجعل العقد مفسوخا. هذه هي البنود التي ينص عليها تعاقد الحضري مع الاسماعيلي إلي جانب حصول النادي علي20% من أي اعلانات يقوم اللاعب بالتعاقد عليها بعيدا عن النادي أي عن طريق المنتخب, وهذا ما يقول عنه محامي الحضري انه لم يحدث لأنه لم يقم بتوقيع أي عقود اعلانية منذ تعاقده مع الحضري في أول أغسطس الماضي.. أي أن الأمر واضح بالمستندات من قبل الحضري ومحاميه! وعن الوضع الحالي للحضري قال: انه ملتزم في التدريبات مع النادي, أما مسألة المشاركة فهي ترجع للجهاز الفني والبحث عن مستحقاته أمر مختلف تماما عما يشيعه البعض عن عدم التزامه, فهو يتعامل مع الأمر بإحترافية, وبالتالي حصل علي مقدم عقده دفعة واحدة, لأنه تعلم من دروسا سابقة حدثت مع أكثر من لاعب مع ادارة الاسماعيلي من قبل وكان آخرهما علي سبيل المثال محمد فضل وإبراهيم سعيد, ولم يحصل علي أي مبالغ من النادي باستثناء المليون ونصف المليون التي تسلمها عند التعاقد. وأوضح الحضري أن ما يدور حاليا من مغالطات هو سبب الأزمة التي يريد البعض افتعالها لافساد علاقته مع جماهير الاسماعيلي, ولكن ذلك لن يحدث لأن الجميع يعرف الحضري جيدا, كما قال: انني تحدثت مع الكابتن عماد سليمان, وأشارك في التدريبات وشرحت له حالتي النفسية التي أمر بها حاليا بسبب هذه المشكلة, اضافة إلي معرفتي المسبقة بأن قرار عدم المشاركة قد يأتي بتأثير من مجلس الادارة, ولكن في كل الأحوال ليس عيبا, أن أطالب بمستحقاتي من خلال الطرق الشرعية باتحاد الكرة, وليس ذنبي أن النادي لم يستغلني في الدعاية والاعلان! وبعد شرح تفاصيل تعاقد الحضري واللغة الهادئة التي عرض بها الحارس للموضوع أمام غياب مسئولي الاسماعيلي عن الردود الرسمية والمقنعة, يتضح للجميع التفاصيل كاملة.. واذا كان الحضري ظالما.. أم مظلوما؟!