تلقيت بيانا من اعلاميي الاذاعة المصرية, ردا علي التصريحات التي هاجمتهم بعد تظاهرهم لمساواتهم في الدخول بالتليفزيونيين, أحاول أن ألخصه في النقاط التالية: أعلن وزير الإعلام ان دخل مذيع الاذاعة يتجاوز خمسة الاف جنيه وهذا حسب قوله مرتب لايتقاضاه موظفون كبار في جهات حساسة بالدولة وان الاذاعة جهة لا تحقق ربحا ولا يحق لاحد ان يطالب بزيادة في اجره. وهو ادعاء عار من الصحة حيث ان هذا المبلغ لايحصل عليه حتي من وصل الي درجة مدير عام اي بعد ان قضي اكثر من ثلاثين عاما في الخدمة في الاذاعة. أما الإدعاء أن الاذاعة جهة لا تحقق ارباحا فهو امر يتجاهل ما تحققه من إعلانات اذاعية علي شبكة الشباب والرياضة والشرق الاوسط والقران الكريم والاغاني والبرنامج العام ولكن كلها تصب في القطاع الاقتصادي ولا نري منها اي عائد علي الاذاعيين او حتي تطوير الاذاعة باي شكل من الاشكال. كما أعلن الوزير ورئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون انه عرض مضاعفة الاجر أكثر من مرة وان العاملين بالاذاعة رفضوا هذه الزيادة. فالاذاعيون لايطالبون بزيادة بقدر مايطالبون بإعادة توزيع عادل للأجور في مبني الاذاعة والتليفزيون ووضع حد ادني واقصي للاجور بحيث تتحقق العدالة. فهناك سوء توزيع للاجور داخل هذا الجهاز الاعلامي وبين قطاعاته حيث يمكن ان يتقاضي شخص حاصل علي مؤهل متوسط في بداية تعيينه في بعض القطاعات مالا يتقاضاه مدير عام في قطاع الاذاعة. .................................. أتفق تماما مع المطالب المشروعة للإذاعيين ومساواتهم بالتليفزيونيين, فليس من المنطق أن يكون دخل التليفزيوني عشرة أضعاف دخل الإذاعي, أو أن يكون دخل الفني صاحب المؤهل المتوسط بالهندسة الإذاعية, أعلي من الإذاعي, وقد اعترف الوزير أسامة هيكل ورئيس الإتحاد د.ثروت مكي بأن الإذاعيين مظلومون في الأجور, وبقي أن يتم إنصافهم. المزيد من أعمدة جمال نافع