حالة من الانقسام الواضح سادت مواقف أمناء الشرطة الذين دخلوا في اعتصام امام مقر وزارة الداخلية منذ يوم الاثنين الماضي, فبينما استمر عشرات من أمناء الشرطة في اعتصامهم حتي امس الاول الجمعة وغادروا جميعا صباح أمس السبت. أكد أعضاء ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة ان الاعتصام قد انتهي منذ يوم الاربعاء الماضي, بعد نزول الوزير اليهم مساء الثلاثاء والتحاور معهم وتأكيده علي الاستجابة لمطالبهم وإصداره اربعة قرارات وزارية هي عدم احالة افراد الشرطة للمحاكم العسكرية في الوقائع الانضباطية. وتسليمهم اسلحة كعهدة شخصية, وتشكيل لجنة لتعديل أحكام التدرج الوظيفي وتخصيص مستشفي الشرطة بمدينة نصر لهم ولاسرهم, وقال الامين سلامة عبدالحليم لانعرف من الذي استمر في الاعتصام يومي الخميس والجمعة ولا نعرف يماذا كانوا يطالبون, مؤكدا ان اللجنة المشكلة لبحث تعديل أحكام التدرج الوظيفي ليتم ادراجه ضمن تعديل قانون هيئة الشرطة, قد اجتمعت امس السبت بالفعل في الوزارة وتتكون من خمسة مساعدين لوزير الداخلية, وخمسة من افراد الشرطة. وقال الامين ابراهيم درويش ان هناك فريقا استمر حتي يوم الجمعة مشكوك في أمره ونتبرأ من مطالبه الغريبة مثل, اعفاء اللحية ووشم الصليب وغيرها, كما نتبرأ من تهديداته بالاضراب عن العمل او عدم تأمين الانتخابات, وهؤلاء لايزيد عددهم عن150 فردا علي الاكثر, وربما تم دسهم لتشويه صورة أمناء الشرطة امام الرأي العام. وكان بعض الامناء ممن استمروا في الاعتصام امام الوزارة حتي صباح امس السبت قد زعموا انه تم اجبارهم علي المغادرة بالقوة والتهديد بالايذاء.