حزب جديد يتنازعه شخصان احدهما الشيعي المعروف الدكتور احمد راسم النفيس, والاخر الفنان التشكيلي وليد عبيد, فما ان نشرت الأهرام قبل ايام تقريرا عن تقديم حزب التحرير باوراق تأسيسه الي لجنة الاحزاب, وهو حزب مدني احد وكلاء مؤسسيه الشيعي الدكتور احمد راسم النفيس . حتي اتصل بنا وكيل اخر للمؤسسين هو وليد عبيد مؤكدا ان التوكيلات توكيلاته والحزب حزبه. وليد عبيد قال إنه وثق في فبراير الماضي شعار واسم ومبادئ حزب التحرير تحت التأسيس وبدأ في جمع عدد من التوكيلات.. وبعد شهرين من بداية تأسيس الحزب كان الاختبار الاول لمدنية الحزب كما يقول ومصداقيته حينما تلقي طلبا من احمد راسم النفيس يطلب فيه ان يلتحق بحزبه كحزب مدني يساوي بين كل المواطنين.. فما كان من عبيد الا ان رحب واكد له ان الحزب ليس دينيا او مذهبيا او طائفيا وثمن هو الاخر هذا التوجه. ويضيف عبيد لكن بعد اقل من ثلاثة أشهر ظهرت رغبة النفيس في تحويل الحزب من الداخل الي حزب شيعي, عندما طالعنا في وسائل إعلامية متنوعة تقديمه للحزب علي أنه أول حزب شيعي في مصر, مخالفا بهذا كل الاتفاقات بيننا, كما يخالف شروط تأسيس الأحزاب نفسها, فعزمت علي تحذيره وحذرته مرتين علي مدي شهرين, ثم قررنا كمكتب تأسيسي للحزب فصله هو وأعوانه في هذا الاتجاه في إطار اتفاق مكتوب يضمن له أن يبدأ من الصفر, ويضمن لنا عدم وصم اسم الحزب مذهبيا وبعده عن اسم التحرير. وتعهد النفيس كما يقول وليد عبيد بأن يؤسس حزبا شيعيا بعيدا عنا باسم الوحدة, وقد وجدته مخالفا لهذا الاتفاق وحررت ضده محاضر وانذارات بأرقام5373 لسنة2011 اداري ثاني زقازيق 7245 لسنة2011 اداري أول منصورة 3283 لسنة2011 اداري عابدين وانذار علي يد محضر تسلمه في 31-9-2011, ويتابع ثم علمنا أنه تقدم الي لجنة شئون الأحزاب باسم حزب التحرير وبما يقرب من2500 توكيل مسروقين مني وباسمي فتقدمت بشكوي للجنة شئون الأحزاب يوم الاثنين الماضي. علي الجانب الآخر, يقول الدكتور أحمد راسم النفيس فكرت في تأسيس حزب وتواصل معي وليد عبيد وجمع600 توكيل ثم وصلوا الي ألفين, ولم أكن أرغب في وضع اسمي وكيلا للمؤسسين, حتي لا يستغل الحزب من قبل المناهضين للتخريب, لكن اضطررت لهذا! وأضاف النفيس واستمر الوضع بشكل طيب حتي إن وليد نقل مرسمه في مقر الحزب الجديد بوسط البلد, غير أن خلافات بسيطة نشأت بين عدة أطراف, وفوجئت بترك وليد وأعوانه المقر, واتفقنا بعدها علي التخارج وتغيير الاسم, لكن كما يقول النفيس, بعد الانتهاء من التقديم للحزب, وأوضح أنه تسلم1800 توكيل فقط من عبيد, ومع ذلك أتم عدد المؤسسين ليصلوا الي5534, وقال إن لجنة الأحزاب قبلت أوراق الحزب الجديد وموقفنا القانوني سليم.