واشنطن- موسكو- وكالات الأنباء: حذر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمس إيران من التدخل في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية نهاية هذا العام. ونقل راديو سوا الأمريكي عن بانيتا قوله إن الولاياتالمتحدة ستحافظ علي علاقة طويلة الأمد مع العراق, وستعمل باستمرار علي دعمه استقراره, وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستسعي إلي المحافظة علي وجود لها في منطقة الشرق الأوسط لفترة طويلة مقبلة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في وقت سابق عن سحب جميع القوات الأمريكية من العراق بنهاية العام الحالي2011, مشيرا إلي أن الحرب في العراق ستنتهي بنهاية العام أيضا. يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه وزارة العدل الأمريكية أربعة سنغافوريين وإيرانيا بتهريب أجهزة لاسلكية أمريكية الصنع إلي إيران, حيث يزعم أنها استخدمت في قنابل تعمل بالتحكم عن بعد أدت إلي مقتل جنود أمريكيين في العراق. وقال المدعون الفيدراليون في بيان أمس الأول إن السلطات السنغافورية اعتقلت مواطنيها الأربعة المتورطين في القضية, بينما لا يزال المتهم الإيراني حسين لاريجاني طليقا. وتتهم وزارة العدل المدعي عليهم بشراء6 آلاف جهاز تحكم لاسلكي من شركة مقرها في ولاية مينيسوتا الأمريكية, وشحنوها إلي سنغافورة بين2007-2008 وإرسالها إلي إيران, في انتهاك لضوابط التصدير الأمريكية. وقال المدعون العامون إنه قد تم جمع16 جهازا في قنابل لم تنفجر, وكانت قد زرعت علي جانب الطريق في العراق بين عامي2008-.2010 وقالت مساعدة النائب العام الأمريكي للأمن القومي ليزا موناكو إن قضية تهريب أجهزة اللاسلكي تؤكد التهديد المستمر الذي تشكله شبكات الشراء الإيرانية التي تسعي إلي الحصول علي التكنولوجيا الأمريكية عن طريق الاحتيال, وأهمية المحافظة علي هذه التكنولوجيا. من ناحية أخري, حذرت روسياالأممالمتحدة من مغبة نشر تقرير من المتوقع أن يعزز الشكوك بشأن البرنامج النووي الإيراني, وقالت إن هذا التقرير قد يضر بالجهود الدبلوماسية لحل نزاع القوي الكبري مع طهران. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن توقيت صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة المتوقع الشهر المقبل قد يسد الطريق أمام أي فرصة لإجراء محادثات جادة. ودعت روسيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي التحلي بمزيد من الكياسة فيما يتعلق بنشر التقرير ربع السنوي عن القضية الإيرانية, ووبخت الوكالة لتسريب معلومات عن هذا الموضوع.