وماذا بعد خسارة مصر لاستضافة دورة الألعاب المتوسطية الثامنة عشرة والمحدد لها يونيو 2017 وحصول مدينة تراجوتا الاسبانية علي هذا الشرف والذي نبارك لها علي هذا الانجاز الذي لم يأت من فراغ ولكن المسئولين الاسبان قدموا الملف الأكثر جاهزية والأكثر فاعلية ولم يكتفوا بالماكيت فقط كما فعل الاخوة المصريون فكان الملف الاسباني كما قالت لجان التفتيش ان تراجوتا اكملت 80% من الملاعب والصالات والفنادق والبنية التحتية لاستضافة الحدث رغم ان الاستضافة سوف تتم في اقليم كتالونيا الاقليم الجنوبي في أسبانيا ومعروف ان الاسبان قد حصلوا علي شرف تنظيم الالعاب المتوسطية مرتين من قبل برشلونة 1955 والماريا 2005 وها هي تحقق الثلاثية في تراجوتا.. 2017 بالتأكد هناك فوائد عظمي تجنيها اسبانيا من وراء هذا التنظيم والاستضافة لا يقدرها سوي الاسبان الذين حصلوا علي التنظيم بكل هدوء وبساطة وبعيدا عن الجعجعة التي عاشها افراد الملف المصري من رحلات ترفيهية تضم المجلس القومي للرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية ومندوبي الاتحادات الدولية واعضاء الملف حول اكثر من 17 دولة متوسطية هدايا وتربيطات كأن الأصوات في جيوبهم ومسألة الاستضافة لا تعدو أن تكون انتخابات اتحاد أو لجنة تلعب فيها التربيطات والمصالح الشخصية والدولية دورا كبيرا ناهيك عن أي قسم أو ميثاق شرف. انها الانتخابات ويجب التعامل معها بمصالح دولية وإن اسرة الملف المصري علي رأسهم حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ومحمود احمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية والخبراء الدوليون اساءوا للرياضة المصرية واثبتوا انهم ليس لديهم أي بعد سياسي استراتيجي في التعامل مع مثل هذه الموافق الدولية وكانت استضافة هذه الدورة هي الأقرب لمصر ولكن ماذا نفعل لجهابذة الرياضة الذين احبوا الكراسي والسفر ومصالحهم الشخصية اما القومية (مصر) فلها الله. يا سادة ان تنظيم البطولات العالمية والدورات الكبري حرفة مصرية قديمة ولم لا يعرف أكثر أن مصر كانت اول دولة متوسطية وعربية وإفريقية تستضيف المؤتمر الأوليمبي الرابع عام 1928 وهي أول دولة استعدت لتنظيم الالعاب الإفريقية عام 1929 وصاحبة فكرة وتأسيس واستضافة اول دورة متوسطية عام 1951 والألعاب العربية عام 1953 أو الألعاب الإفريقية عام 1961 وغيرها الكثير والكثير من الأحداث والبطولات التي نجح في تنظيمها الكبار بينما فشل الصغار في استضافة أي حدث رياضي حتي تنظم التصفيات الأوليمبية لمنتخبات كرة القدم فشل المسئولون في استضافتها رغم الامكانيات المتاحة والدعم اللامحدود ماديا ومعنويا الآن نصل إلي نقطة النهاية من يدفع فاتورة هذه الاخفاقات المالية والدولية لمصر وضياع هيبة مصر الرياضية وتاريخها. [email protected] المزيد من أعمدة حسن الحداد