انفردنا قبل 45 يوما! انطفأت الأنوار وضاع حلم تنظيم المتوسطية فشل جديد أضافه المسئولون عن الرياضة المصرية إلى سجلات فشلهم الحافلة بخسارة مدينة الإسكندرية لشرف تنظيم دورة البحر الأبيض المتوسط الثامنة عشرة والمزمع إجراؤها فى يونيو 2017 وحصول مدينة تاراجوتا الإسبانية على شرف التنظيم بعد حصولها على 36 صوتا مقابل 34 صوتا وهذه المرة الثالثة التى تنجح فيها إسبانيا باستضافة الدورة «برشلونة 1955 الماريا 2005، ثم تاراجوتا 2017». وتاراجوتا تقع فى إقليم كاتولوينا شمال شرق إسبانيا وهى التى أتمت 80% من التحضيرات والتجهيزات والملاعب والصالات لاستقبال الحدث بالفعل كما أكدت لجنة التفتيش والاستضافة لتضيف بلادها فخرا جديدا ولتكون إسبانيا أول دولة تستضيف المتوسطية لثلاث مرات وفى كل مرة بمدينة مختلفة بل وفى إٍقليم مختلف وتقدم نفس النجاح وتوفر نفس الإمكانيات عكس السادة المصريين الذين طرحوا الإسكندرية.. والتى كانت قد استضافت الحدث قبل نصف قرن وللأسف كان المسئولون وقتها أشد وطنية وأكثر تخطيطا من القائمين على أمر الرياضة حاليا. * الترويج للأسف مازلت فى حيرة من مسألة الترويج التى تفتق عنها ذهن المسئولين عن الرياضة فى مصر وحمل الملف والدوران حول 24 دولة متوسطية للترويج المصرى لملف الاستضافة بما فيهم إسبانيا رغم أننا لم نسمع بحضور السادة الإسبان للترويج لملفهم ثم إن ما معنى كلمة ترويج هل يعنى حمل الملف وإطلاع الإخوة فى المتوسط عليه أو شراء أصواتهم، أو الضغط عليهم، واستجلاب تعاطفهم، أم ماذا؟ أسئلة عديدة لم ولن يجيب عنها مسئولو الملف السرى للغاية والذى لم يعرف عنه أحد أى شىء سوى المسئولين الفشلة الذين افتقدوا للأسف أدنى درجات الأخذ والعطاء وأن يكونوا واجهة لمصر.. ولا يغرنكم فارق الأصوات بصوتين فقط، فالمسألة فى النهاية أن منح الأصوات لمصر من قبل سبع دول عربية متوسطية تم بالإجماع بالإضافة إلى أصوات «رمى» واحد من هنا وآخر من هناك إنما المسألة محسومة لصالح الإسبان الذين لم يذهبوا فى رحلات ترويجية! * انفراد صباح الخير فى عدد صباح الخير الذى حمل رقم 2904 بتاريخ 30 أغسطس 2011 فى باب حواديت رياضية وفى أوج رحلات الملف الخاوى والفاشل كتبت «تنظيم مصر للمتوسطية باى باى» وأكدت أن التحديات العديدة التى تواجهها لجنة التنظيم كبيرة وأن فرصة مصر أصبحت معدومة فى الاستضافة بناء على إهمال وعدم دراية المسئولين المصريين عن التنظيم وأبسط قواعده وأن لجنة التفتيش أكدت أن كل الملفات والمبانى والملاعب والصالات مازالت ماكيت! إضافة إلى تجاهل المسئولين.. ومن الآخر الاستعدادات لا تتعدى أن تكون «طق حنك». منشور هنا نص الانفراد الذى فتح علىَّ نار جهنم من الإخوة فى الملف.. وإننى عدو النجاح.. ولا أفهم شيئا.. والتنظيم فى جيبنا والعلاقات والصلاة على النبى وتوكلنا على الله وسنلقن أعداء النجاح درسا وغيرها من شعارات النظام الفاسد الذى يمثل هؤلاء المسئولون أهم أركانه.. وتلك قصة أخرى! * المبررات المُعلبة سوف يتبارى بالطبع السادة المسافرون والطائرون لأنحاء أوروبا فى سرد المبررات ويأتى على رأسها الخيانة فى التصويت.. والأمن الغائب.. وأحداث الثورة وأحداث ماسبيرو.. وضغط إسرائيل على بعض الدول للتصويت ضد مصر.. وضعف الهدايا والمنح للسادة المصوتين.. وغيرها من الحجج الواهية، والأهم استمرار جلوسهم على الكراسى وعقد مؤتمر صحفى لشرح أسباب عدم الحصول على التنظيم وأن الصوتين مش بالشىء الكثير.. وخيرها فى غيرها، دون كشف حقيقة موقف أو الاستفادة من درس أو إقرار بمسئولية عن هزيمة لعدم إدراك أو تقديم كشف حساب بالملايين التى تم صرفها.. أو تهميش أصحاب الحقوق فى التواجد بالملف.. وإن كنت أتحدى أن يكون هناك ملف من الأساس وأعود بالذاكرة للملف الذى أعده اتحاد الكرة للفيفا بعد أحداث مباراة الجزائر فى تصفيات كأس العالم 2010 والذى انشغلنا به أياما وشهورا والعقوبات والمصاريف والبعثات وفى النهاية ما كانتش فيه ملف!! وهلم جرا.. وإن كان هناك سؤال أصعب: هل تمت الاستفادة من ملف تنظيم المونديال الذى حصلنا فيه على صفر.. أيام على الدين هلال أم كان قد اختفى كما سيختفى هذا الملف؟