في محاولة أمريكية لتضييق الخناق علي طهران وإجهاض أي مساع إيرانية للإفلات من الاتهامات بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن, كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.أمس عن المزيد من الأدلة التي تدين الحرس الثوري الإيراني وتؤكد تورطه في العملية, وهو ما تزامن مع الضغوط الأمريكية علي تركيا لضمان انضمامها للتحالف الدولي المناوئ لطهران. فقد أكدت الصحيفة أن نتائج التحقيقات حول مؤامرة اغتيال السفير السعودي أظهرت اسما أفزع البعض داخل الحكومة الأمريكية, مشيرة إلي أن ابن عم الرجل المتهم بالتآمر لتنفيذ عملية الاغتيال هو عبد الرضا شهلائي القائد رفيع المستوي في قوة فيلق القدسالإيرانية المتهمة بقتل قوات أمريكية في العراق. وقالت الصحيفة إن شهلائي كان معروفا بأنه اليد المرشدة التي تقف وراء جماعة مسلحة من ميليشيا رجل الدين مقتدي الصدر, مؤكدة أن ابن عم شهلائي في الولاياتالمتحدة هو منصور أرباب سيار, الذي نشأ معه في مدينة كرمان شاه الإيرانية( باختران حاليا), قبل أن يهاجر إلي تكساس في أواخر السبعينيات. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن شهلائي كان يأمل في أن يكون أرباب سيار قادرا علي الاتصال بتجار المخدارت المكسيكيين الذين سيخطفون الجبير. وتزامنت هذه القرائن الأمريكية مع إرسال الرئيس باراك أوباما وفدا دبلوماسيا خاصا إلي العاصمة التركية أنقرة لاقناعها بالوقوف ما مع سماه بجبهة التحالف ضد إيران بدلا من الوقوف إلي جانب طهران. وأشار مصدر رفيع المستوي من وزارة الخارجية الامريكية في تصريحات خاصة لصحيفة وطن التركية رافضا الافصاح عن هويته إلي أن الوفد الامريكي الخاص المكون من نخبة من الدبلوماسيين الأمريكيين غادروا إلي العاصمة انقرة لاجراء جملة مباحثات بهذا الشأن, وسينتقل الوفد الي العاصمة الروسية موسكو, ومن ثم إلي عدد من العواصم الاوروبية للغرض نفسه.