مازال حلم التأهل لمونديال كأس العالم التي ستقام مبارياتها في البرازيل عام2014 يراود معظم الجماهير المصرية لكرة القدم لاسيما أن المرة الأخيرة التي وصل فيها المنتخب الوطني إلي نهائيات كأس العالم كانت في مونديال إيطاليا عام90 من القرن الماضي أي منذ واحد وعشرين عاما كنا دائما علي موعد مع الخروج من التصفيات المؤهلة للبطولة إلا أن تعيين المدير الفني السابق للمنتخب الأمريكي بول برادلي لتولي المهمة خلال الفرة المقبلة حتي نهاية2013 خلفا للمدير الفني الوطني حسن شحاته صاحب اكبر انجازات في تاريخ كرة القدم المصرية كان بمثابة تجديد الأمل الكبير من أجل التأهل للمونديال المقبل في البرازيل لاسيما أن التصفيات الافريقية المؤهلة لتلك النهائيات سوف تنطلق بعد9 أشهر عندما يخوض المنتخب الوطني مشواره في منافسات المجموعة السابعة التي تضم غينيا وزيمبابوي وموزمبيق خلال المرحلة الأولي من التصفيات التي لابد أن يحتل فيها المنتخب الوطني المركز الأول في المجموعة, ولكن يبقي السؤال الصعب مطروحا.. هل يستطيع برادلي تحقيق ذلك؟ وما هي عناصر تحقيق هذا الهدف في ظل النظام الجديد الذي استحدثه الاتحاد الافريقي في التصفيات الافريقية؟.وهل كان من الأفضل الإبقاء علي حسن شحاته رغم الاخفاق الأخير بعدم التأهل لأمم افريقيا التي ستقام في غينيا والجابون؟ لذلك اتجهت رياضة الجمعة لأصحاب الخبرة لمعرفة كيفية تحقيق الحلم حيث يقول الخبير الكروي د. طه اسماعيل أن المشكلة التي تواجه المنتخب الوطني دائما هي مشواره في التصفيات مع الفرق المغمورة ولذلك نجد دائما أنه يلعب بطريقة أفضل عندما يصل الي نهائيات البطولة والدليل علي ذلك المستوي الذي ظهر به في كأس القارات بالفوز علي ايطاليا والتعادل مع البرازيل حيث فوجئنا بأداء أكثر من رائع أما فيما يتعلق بنظام التصفيات فقد أكد طه اسماعيل أنه لابد أن يتوافر لدي اللاعبين فكرة الفوز خارج مصر والتغلب علي ظروف المناخ والأرض والجمهور علي الرغم من أنها ليست سهلة ويجب أن نتذكر لنتعلم من درس الماضي بعد تعادلنا مع زامبيا في مصر والخسارة أمام الجزائر وهي ال5 نقاط الكاملة وبالمثل كانت في تصفيات أفريقيا الأخيرة بعدما تعادلنا مع سيراليون في مصر وخسرنا أمام النيجر هناك, وقال اسماعيل إن المدير الفني الأمريكي لديه كل العناصر للتخطيط وإعادة تكوين الفريق مرة أخري فمن يصلح من الموجودين حاليا فلاشك في أنه سيستعين بهم بالاضافة إلي لاعبين جدد من الفريق الأوليمبي أو من لاعبي فرق الدوري العام خاصة وأن الخطة التي سيضعها برادلي ستكون طويلة الأجل وهي كافية لكي يحدث تغيير في الأداء التكتيكي للفريق ورفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين, أما فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش فيري أن وصول مصر لكأس العالم يتوقف علي مجموعة اللاعبين التي سيتم اختيارها ولكن يجب مساندة المدير الفني الجديد لكي ينجح في مهمته وبعدها تتم محاسبته ولابد أن يكون لدي الجميع في منظومة كرة القدم بدء من الاتحاد ولجانه المختلفة الفنية والمسابقات طموح واحد وفكر يساعد المدير الفني لتنفيذ خطته وأن نتركه يعمل في هدوء والمساندة الإعلامية والفنية لها أكبر الاثر في نجاح مهمته, وأضاف جعفر أنه لا يعتقد أن المدير الفني الأمريكي سيستعين بالحرس القديم للمنتخب الوطني. بينما يقول طارق يحيي المدير الفني للمقاصة إن مرحلة الاعداد هي الأهم حتي يتمكن الجهاز الفني واللاعبون من استيعاب فكر برادلي والامتناع به حتي لا تتكرر مشكلة تارديلي عندما توقع الجميع أنه لن ينجح نتيجة عدم إقتناع اللاعبين بقرارته الفنية. وأضاف يحيي أن الإعلام عليه دور كبير في نجاح برادلي في مهمته أو فشلة لاسيما أن كرة القدم الآن لا تعترف بسابقة أعمالC.V أو بالإنجازات ولكن تعترف فقط بمجهود اللاعبين. وعن نظام التصفيات الجديد قال يحيي إنه سيصعب مهمة المنتخب خاصة أننا نحتاج الفوز داخل وخارج ملعبنا لكن الأهم أن يقنع برادلي مسئولي كرة القد بعمله وأدائه خاصة أن بعض اللاعبين لا يمكن الاستغناء عنهم ولايمكن إبعادهم خلال الفترة الحالية ولابد من دمج عنصري الشباب مع الخبرة بينما يري محمد صلاح مدرب الزمالك السابق أنه كان يميل للإبقاء علي حسن شحاته وجهازه الفني والاستمرار في مهمته حتي عام2013 خاصة أنه لم ير برادلي إلا مع منتخب أمريكا الذي أحدث فيه طفرة إيجابية وتطويرا في الأسلوب والتكتيك بالإضافة إلي اللياقة البدنية المرتفعة, وقال إنه يجب علي المنظومة الكروية بجميع عناصرها خاصة الناحية الإعلامية أن يتركوا المدير الفني يعمل في هدوء دون إعاقته وبعد ذلك تتم محاسبته لأن هذا المعيار الوحيد في نجاح المدير الفني. وقال صلاح: أتمني أن يقوم زكي عبدالفتاح المدرب المساعد لبرادلي بدور المترجم الأمين لأنه المصدر الموثوق فيه من ناحية نقل المعلومة. كما يجب إتاحة الفرصة لبرادلي لاختيار جهازه المعاون وتجنب النقد اللاذع في بداية مشواره في التصفيات ومن قبلها برنامج الإعداد.