أبدا لم أكتب في السياسة من قبل, ولكني الآن وحبا في مصر من واجبي أن أخرج ما بداخلي حتي أكون قطرة من مياه النيل التي تجمعنا علي هدف واحد إرواء لشعب مصر, حبا في هذا البلد, وحفاظا عليه وعلي كرامة وحرية شعبه. لذا بالرغم من كثرة أخطاء النظام القديم, إلا أن أكثر الأخطاء فداحة والتي يجب أن يحاسبوا عليها وبشدة بعد محاسبتهم علي جريمتهم البشعة قتل ثوار25 يناير, ما أوصلوا إليه شعب مصر من جهل, فنحو30% منه إن لم يكن أكثر أمي ونسبة أخري أنصاف متعلمين (الحفظ وليس الفهم) بسبب التعليم الخاطئ, لذا فالمنطق والعقل يحتم علي شعب مصر حبا فيها ورفعة لشأنها واعزازا لها التكاتف من أجل القضاء علي الأمية واصلاح التعليم بأسرع ما يمكن, وأن يكون هذا هدفا لنا جميعا حتي نجعله مشروعا قوميا نتبناه جميعا مسئولين وإعلاميين ورجال أعمال وأحزابا وشعبا, وكل من يهمهم مصلحة هذا الوطن, فلقد تعلمنا منذ الصغر أنه علي كل ولي أمر أسرة أن يربي أبناءه علي القيم والمبادئ وأن يحسن تعليمهم حتي يوفر لهم حياة كريمة, فبهذا يستطيع أن يبني مستقبلا مشرقا ويحقق ربحا حلالا ويستطيع الحفاظ عليه, فبالعلم وحسن الخلق تتقدم البلاد وليس المال. وتأكيدا لأهمية العلم قال الله في كتابه الكريم (اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق: اقرأ وربك الأكرم). وقال تعالي في كتابه الكريم (إنما يخشي الله من عباده العلماء). كما أكد الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم أن نسبة الأمية في مصر مرتفعة, وأعلي من الدول العربية بمجموع 17 مليون أمي, وهو ما يؤثر سلبا في كل فرد في المجتمع ويعوق تقدمه, مشيرا إلي أن نسبة الأمية في مصر تبلغ 28% من إجمالي سكان مصر, جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته إحدي مؤسسات خطوط المحمول في مصر لتنمية المجتمع, كما أن هناك من الشباب من يدرك أن إصلاح مصر وإصلاح أحوالها يبدأ بالتعليم ومحو أمية هذا الشعب, فأنشاوا صفحة علي الفيس بوك بعنوان (امح أمية مواطن في 26 ساعة), وتهدف هذه الصفحة لمحو أمية أكبر عدد ممكن من الشعب المصري باستخدام علم يطلق عليه اسم (المنتسوري) نسبة إلي صاحبته الطبيبة الايطالية ماريا منتسوري التي ابتكرت طريقة للتعليم عن طريق تنمية الحواس والقدرات و المهارات الفردية, مما يسرع في العملية التعليمية بشكل ملحوظ وملموس, وطرحت صفحة الفيس بوك دعوة لكل المثقفين من شباب وكبار للمشاركة الايجابية في هذا البرنامج وتعلم هذا البرنامج والمساهمة في محو أمية أكبر عدد من المواطنين قبل موعد الانتخابات القادمة, حتي يعرف الناس معني الانتخابات وكيفية المشاركة لحشد كل الطاقات للدفع نحو اتجاه صحيح. أناشد منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والهيئات ومختلف الوزارات والمؤسسات وكل من سبق لهم المساهمة في تنفيذ مشروعات في مجال محو الأمية في مصر تحت رعاية الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم, وذلك في إطار المساهمة الفعالة في إعادة إعمار مصر وبناء وطن قوي. وفي النهاية علينا أن ننهي الكلام بقوله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.