بالرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها محافظة الدقهلية بالتعاون مع وزارة البيئة لتحقيق الفائدة الاقتصادية المرجوة من قش الارز باستخدامه كأعلاف للماشية أو كومات سمادية والتخلص الآمن منه دون اللجوء إلي حرقه, فإن اللافت للنظر هذا العام استمرار المزارعين في حرق القش حيث بدأت الحرائق تشتعل خاصة في اراضي مركزي دكرنس وبني عبيد الامر الذي اصبح يشعر معه المواطنون بالاختناق وارجع بعضهم حرق قش الارز الي عدم توافر المعدات اللازمة لكبسه واستعجال إخلاء الارض الزراعية من القش لسرعة البدء في زراعة المحاصيل الشتوية خاصة البرسيم والقمح. واكد المهندس انور احمد سالم وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية ان المحافظة زرعت هذاالعام مساحة330 الف فدان وهي اقل من المساحات التي تمت زراعتها الاعوام السابقة حيث كانت المحافظة تزرع نحو495 الف فدان بزيادة195 الف فدان عن المساحات المحددة لمراكز المحافظة بالمخالفة لجميع تعليمات وزارتي الري والزراعة لسرعة زراعة المحاصيل الشتوية خاصة البرسيم والقمح ورغم انخفاض هذه المساحة وعمل التوعية اللازمة من خلال100 ندوة توعية إلا ان الفلاح يستعجل إخلاء أرضه ليتمكن من اعدادها لزراعة المحاصيل الشتوية. من جانبه اكد المحافظ صلاح الدين المعداوي ان الشركتين المتعاقدتين مع وزارة البيئة للتخلص من قش الأرز والتي تعملان حاليا في اطار مراكز بلقاس والمنصورة وطلخا واجا وتمي الأمديد قد أسفر عملهما خلال الفترة الماضية عن جمع وكبس نحو30 ألف طن قش و1600 طن حطب ذرة من خلال58 موقع تجميع منتشرة بهذه المراكز, وقال ان جهود الأجهزة المعنية بالحفاظ علي البيئة من التلوث قد أسفرت عن تحرير25 محضرا ضد المزارعين الذين يحرقون قش الارز وتم ذلك بالتنسيق مع المسئولين بمديرية الزراعة والشرطة وغرفة الطوارئ بالمحافظة بالاضافة الي تنفيذ36 حملة تفتيش علي مصادر تلوث الهواء الأخري منها10 حملات علي مصانع الطوب الاحمر وتم تحرير11 محضرا ضد المخالفين بسبب تصاعد انبعاثات كثيفة منها و13 حملة علي مكامير الفحم التي يبلغ عددها67 مكمورة منها59 متوقفة عن العمل و8طلب اصحابها مهله لايقاف العمل نهائيا بها و8 حملات علي34 مسبكا متوقفا عن العمل منذ شهر يوليو الماضي حتي الان وقد بدأ بعضهم في هدم افران الصهر تمهيدا لا عادة بنائها استعدادا لبدء نشاطها و5 حملات علي الفواخير البالغ عددها26 منشأة تم التأكد من تطويرها لتعمل بالغاز الطبيعي