كتب حازم أبو دومة: أعرب عدد من قيادات الأحزاب والقوي السياسية عن مخاوفهم من الدعوة إلي إجراء الانتخابات البرلمانية, والمزمع إجراؤها خلال شهرين. ومن جانبه, صرح سامح عاشور رئيس الحزب الناصري بأنه يرفض إجراء الانتخابات وفقا لما أعلنه رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبدالمعز إبراهيم من أن المجلس العسكري وافق علي مشروع مواعيد الانتخابات البرلمانية والذي سيصدره المجلس بدعوة الناخبين للترشح بمرسوم في 26 من الشهر الحالي. وقال عاشور إن الانتخابات في ظل حالة الأمن المتهاوية مغامرة بالأمن القومي وفتح لأبواب جهنم علي المواطنين. وأضاف علي حد تعبيره أن حالة الكلفتة السياسية التي تجري الآن لها مبررها كما يزعم البعض, وهو عودة المجلس العسكري لثكناته. كما أوضح عاشور أن الانتخابات لنظام القائمة والفردي كارثة اجتماعية وسياسية بالمجتمع لمصلحة فلول النظام السابق والبلطجية وتوظيف المال السياسي. من جانبه, أكد نبيل زكي, المرشح لرئاسة حزب التجمع, أننا لسنا ضد إجراء الانتخابات كما هو محدد, ولكن يجب أن تستبقها خطوات ضرورية أهمها تعديل قانون مجلسي الشعب والشوري, لإقرار نظام القائمة النسبية في كل الانتخابات, ووضع سقف مالي للإنفاق الانتخابي, لأن القانون المقترح لا يحتوي علي أي إشارة لهذا البند, إلي جانب وضع آلية لحظر الشعارات الدينية في الانتخابات واتخاذ خطوات عملية لإعادة الأمن إلي الشارع المصري بكامل كفاءته. وطالب نبيل زكي بتفعيل مشروع قانون اللواء سامح سيف اليزل لإعادة الأمن للشارع المصري, وأخيرا تنفيذ وعد المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإلغاء حالة الطوارئ قبل إعادة الانتخابات. ومن ناحية أخري, رحب الناشط السياسي جورج اسحاق بموعد إجرائها ولكن في ظروف آمنة تماما وفي ظل قانون جديد للانتخابات البرلمانية وهي بالقائمة النسبية الكاملة. وقال يجب أن يكون للجنة العليا للانتخابات الإشراف الكامل علي هذه الانتخابات دون تدخل الشرطة, وأن يقتصر دور الداخلية علي الإشراف الخارجي للدوائر.