الرياضة والسياسة الدعوات التي ينادي بها بعض القوي السياسية والأحزاب لتأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية باتت مرفوضة تماما في ظل الفوضي التي تمر بها البلاد حاليا.. فالبلد لن يستقر إلا باستقرار مؤسساته التشريعية والتنفيذية.. وهذا لن يتحقق إلا بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها.. لاسيما ان المسئولية باتت ثقيلة علي كاهل المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي أكد مرارا وتكرارا أن الانتخابات ستجري في موعدها.. وحرصه علي تسليم البلاد إلي سلطة مدنية.. وتفرغهم إلي مهمتهم الرئيسية في حماية البلاد من المخاطر الخارجية.. رغم التخوفات التي تحيطها من تأثر الانتخابات بحالة الانفلات الأمني التي مازالت تمثل لغزا كبيرا حتي الآن.. واعتقد أن تفعيل قانون الطوارئ قبل إجراء الانتخابات كان خطوة مهمة من قبل المجلس العسكري ومجلس الوزراء.. ولا أري مبررا للأصوات الرافضة لتطبيقه خصوصا انه وضع في الأساس ضد البلطجة والإرهاب لكن النظام البائد هو الذي أساء استخدامه.. وكانت عصاه الغليظة لإرهاب المناهضين للنظام أما الآن فالوضع مختلف لأننا نعيش عهدا جديدا بعد الثورة التي أعادت الحقوق للمواطنين التي ظلت مهدرة طوال ثلاثة عقود كاملة.. والعودة للخلف باتت ضربا في الخيال. استقرار البلاد في المرحلة المقبلة يتطلب بالضرورة عودة مؤسسات الدولة إلي الحياة الطبيعية خصوصا أن هناك دولا عربية شقيقة مثل العراق أجرت الانتخابات في ظروف أصعب وأشد ضراوة.. والتركيبة العرقية مختلفة تماما عن الوضع في مصر.. لأننا رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد فالوضع لدينا أشبه بالمستقر.. أي أن مبررات مد الفترة الانتقالية ضد عودة الاستقرار والأمان التي ينشدها أغلبية الشعب المصري بعيدا عن الأصوات التي من مصلحتها إشاعة الفوضي في مصر.. وكفانا ما شهدناه علي المواقع الالكترونية من فضائح ونزوات الرجل الثائر.. ومرتدي عباءة الثورة.. حتي الرياضة تأثرت هي الأخري بالأحداث ولعل ما حدث من جماهير التراس الأهلي يؤكد بما لا يدع شك أن الرياضة ليس بمنأي عن الأحداث التي تمر بها البلاد. المزيد من أعمدة خالد فؤاد