رؤساء جامعات يطالبون بوضع برنامج تفصيلي لصندوق دعم المبتكرين حتي لا تشوبه المجاملات.. ويتسائلون: ما هي آليات الاختيار ولمن سيقدم الدعم

تساءل عدد من رؤساء الجامعات الخاصة والأهلية، عن الآليات والشروط الخاصة بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، مؤكدين أن هذا التوجه محمود وجيد، ولكن لا يعلمون تفاصيله حتي الآن.
اقرأ أيضًا.. أكاديمية البحث العلمي عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين بجنيف
وكان الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أصدر، أمس، القرار رقم 3612 لسنة 2019، بشأن صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، حيث نص على أن يتم تحصيل رسم سنوي مقداره 2% من المصروفات الدراسية لطلاب الجامعات الخاصة والأهلية لصالح صندوق النوايغ والمبتكرين مقابل الخدمات الذي يقدمها الصندوق.
وقال الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، إن الفكرة جيدة وتمت الموافقة عليها، وهذا توجه عام محمود بأن يكون هناك صندوق لرعاية الطلاب النوابغ والمبتكرين، لإستكمال أفكارهم وتحويلها لمشروعات حقيقية.
وتسائل الشيحي، في تصريحات ل"أهل مصر"، هل المبلغ سيكون كاف أم لا؟، قد يكون قليل وقد يكون أكثر، موضحا أن نجاح الصندوق في استقطاب ودعم المشروعات سيدفع بالمنظومة كلها إلي أنها ترحب بزيادة الصندوق، حسب استخدام وترشيد الموارد واللجان الفنية التي ستقوم بعملية الاختيار والتنفيذ.
وأوضح الشيحي أن القانون لا بأس به ويدعم المبدعين، مطالبا بوضع برنامج تفصيلي لكيفية اختيار المشروعات حتي لا يشوبها المجامله ونأمل خير، ومؤيدين للفكره، مشيرا إلي أنهم لا يعرفوا أي تفاصيل بالصندوق وآلياته حتي الأن وأي قرارات سنلبيها لخدمة الطلاب والدولة.
وقال الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل الأهلية، أنه لا يعلم شئ حتي الآن بآليات الصندوق وماذا سيضيف، مؤكدا أن جامعة النيل دائما تدعم الطلاب النوابغ والمبتكرين وشئ أساسي في عملنا، بينما جامعات أخري لا تقوم بذلك، قائلا: "لسه منعرفش الصندوق هيدعم مين ونظامه ايه".
والجدير بالذكر، كان قد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى القانون رقم 1 لسنة 2019، بإنشاء صندوق يسمى صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ تكون له شخصية اعتبارية عامة، ويتبع الوزير المختص بالبحث العلمى، ومقره الرئيسى محافظة القاهرة، وله إنشاء فروع أخرى في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية بقرار من مجلس إدارية، ويشار إليه فى هذا القانون بالصندوق.
ويهدف الصندوق إلى دعم وتمويل ورعاية الباحثين والمبتكرين، ودعم وتمويل مشروعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإيجاد آليات جديدة لتمويلها من خلال تشجيع الأفراد والقطاع الخاص والأهلى على القيام بذلك.
ويباشر الصندوق جميع الاختصاصات اللازمة لتحقيق أهدافه طبقاً للمادة (2) وله بصفة خاصة: دعم وتمويل ورعاية الباحثين والمبتكرين، واحتضان الصندوق أفكارهم البحثية أو الابتكارية والعمل على تطويرها، بما يسهم في تحويل أفكارهم المبتكرة لمنتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية والمساعدة في خلق فرص تسويقية لها.
كما يتم تقديم منح دراسية للمبتكرين والنوابغ من الطلاب لاستكمال دراستهم فى الداخل أو الخارج، والمساهمة فى تأسيس بيئة داعمة للباحثين والمبتكرين بالتعاون مع المؤسسات والجهات الممولة لأفكارهم البحثية والابتكارية مثل البنوك والشركات وغيرها.