موسكو تحمّل واشنطن وبروكسل مسؤولية تحريض ألبان كوسوفو وتحذر من العواقب

حمّلت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا واشنطن وبروكسل مسؤولية تفاقم الوضع في كوسوفو، معتبرة أن إطلاق الغرب يد ألبان كوسوفو، يجعلهم واثقين من حتمية الإفلات من المحاسبة.
الخارجية الروسية
وقالت زاخاروفا اليوم الثلاثاء تعليقا على الحملة التي شنتها شرطة كوسوفو ضد السكان غير الألبان في هذا الإقليم: "من الواضح أن هذا السلوك المتحدي للكوسوفيين هو نتيجة مباشرة لسنوات عديدة من تساهل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. لقد اعتاد قادة كوسوفو على الإفلات من تحمل تبعات استفزازاتهم".
كوسوفو
وأضافت: "نعتبر غزو القوات الخاصة لألبان كوسوفو البلدات والمناطق التي يسكنها الصرب في شمال المنطقة صباح اليوم الثلاثاء، واحتجازهم 13 شخصا من الصرب المحليين، استفزازا آخر صادرا عن بريشتينا يهدف إلى ترهيب السكان غير الألبان والضغط عليهم للسيطرة على هذه المناطق بالقوة".
الاتحاد الأوروبي
وتابعت: "خلال الحوار بين بلغراد وبريشتينا بمشاركة ودعم الغرب، تم التفاهم على حظر دخول القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو المسلحة بالبنادق إلى الشمال الذي يسكنه الصرب. ومع ذلك، فقد حدث هذا مرارا وتكرارا على مدار الأعوام الماضية بتواطؤ كامل من القوة الدولية في كوسوفو، التي تتمتع بالتفويض اللازم من مجلس الأمن الدولي لضمان السلام والأمن في كوسوفو".
واعتبرت زاخاروفا أن "هذه الخطوات تؤدي إلى التحريض على التوترات بين القوميات المختلفة، وتجهض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سلمية بعد انتهاء الصراع".
صربيا
وأكدت زاخاروفا، أنه لم يتم اختيار توقيت الغزو بالصدفة، إذ جاء في أعقاب كلمة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ونحن نعتقد أن نهج بلغراد المقيّد والرامي إلى التوصل إلى حل عادل ومستدام، لا يهم بريشتينا ورعاتها الغربيين.
اقرأ أيضا..قايد صالح: الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الجزائرية
وختمت بالقول: "في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو رعاة بريشتينا الدوليين إلى التفكير مع المتطرفين من ألبان كوسوفو بمنع المزيد من تفاقم الصراع لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها".