"مادورو" محذرا أمريكا: ستعانون من خسائر فادحة حال التدخل العسكري في فنزويلا

حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أنه سيجعل التدخل الأمريكي في حال قررت واشنطن القيام بتدخل عسكري في فنزويلا أمرا لا يمكن إصلاحه، حيث قال مادورو لقناة "روسيا اليوم" التليفزيونية في مقابلة يوم الثلاثاء: "نخطط للرد على تدخل الولايات المتحدة بطريقة تجعل (الولايات المتحدة) تعاني من خسائر بشرية وعسكرية لا يمكن إصلاحها".
تأتي تصريحات مادورو بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي، في مقابلة مع محطة "سي بي أس" التلفزيونية أنه يفكر في استخدام القوة العسكرية في الأزمة الفنزويلية. ورداً على تصريح ترامب، تعهد مادورو بأن الجيش الفنزويلي سيبذل قصارى جهده لمنع غزو أجنبي محتمل لأراضيه.
عقوبات الولايات المتحدة ضد شركة بترول فنزويلا النفطية:
وفي معرض تناوله قضية العقوبات الأمريكية المفروضة على "شركة بترول فنزويلا النفطية" (PDVSA)، أدانها، ووصف هذه الخطوة بأنها "انتقام غير قانوني".
يأتي هذا بعد حظر الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لجميع أصول الشركة الفنزويلية (PDVSA) بسلطتها القضائية، وفرضت حظرا أيضا على إبرام صفقات مع الشركة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن واشنطن ستواصل استخدام "أدواتها الاقتصادية" لدعم خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
الانتخابات الفنزويلية:
علّق نيكولاس مادورو على امكانية اجراءانتخابات في الدولة الأمريكية اللاتينية قائلاً: إنه "لا يوجد حاجة" إليها، فلن تكون هناك انتخابات رئاسية في البلاد في المستقبل القريب. حيث قال مادورو ردا على سؤال حول دعوة بعض الدول لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد: "في فنزويلا لا يوجد حاجة للانتخابات."
وأوضح أن الانتخابات المرتقبة الوحيدة هي الانتخابات البرلمانية، التي ينبغي أن تعقد في عام 2020، مضيفا: "المشكلة هي في المعارضة، وليس في الانتخابات العادية. فقد أجرينا 25 عملية انتخابية خلال 20 سنة. وفي الأشهر الثمانية عشر الماضية، أجرينا ست انتخابات. والانتخابات في 2018 تم عقدها بناء على طلب المعارضة".
كان خوان جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية التي تقودها المعارضة ، قد أعلن نفسه في 23 يناير رئيساً مؤقتاً للبلاد. وتم دعمه من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى.
فيما رفضت كل من روسيا والصين، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى ، دعم جوايدو ، حيث دعمتا "مادورو" كرئيس شرعي للبلاد وطالبت الدول الأخرى باحترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الفنزويلية.