محمد جاب الله خبير أسواق المال: قرارات الإصلاح الاقتصادي سبب ارتفاع البورصة 60%.. الطروحات الحكومية تجذب بضائع جديدة (حوار)

أكد محمد جاب الله خبير أسواق المال، أنه من الطبيعي أن تنعكس آثار الإصلاح الاقتصادي قوية على البورصة، موضحًا أن البورصة صعدت حوالي 60% من بعد قرار التعويم مباشرة، وأصبح الاتجاه العام صاعدًا، تتخلله فترات تصحيح طبيعية.
وأضاف «جاب الله»، في حواره ل«أهل مصر»، أنه من الطبيعي أن يكون الإصلاح الاقتصادي بمثابة الدواء المر في بعض الأحيان؛ لأن قرارًا مثل ارتفاع أسعار المحروقات يؤدى إلى ارتفاع المدخلات بالنسبة للشركات ما ينجم عنه ارتفاع التكلفة وبالتالي تنخفض الربحية ويؤثر سلبًا على أدائها، وإلى نص الحوار..
كيف ترى انعكاس قرارات الإصلاح الاقتصادي على البورصة المصرية من تعويم الجنيه وحتى ارتفاع أسعار المحروقات؟
من الطبيعي أن تكون آثار الإصلاح الاقتصادي قوية على البورصة، وصعدت حوالي 60% بعد قرار التعويم مباشرة، وأصبح الاتجاه العام صاعدًا، وتتخلله فترات تصحيح طبيعية، الدواء يكون مرًا في بعض الآحيان؛ لأن قرارًا مثل ارتفاع أسعار المحروقات يؤدى إلى ارتفاع المدخلات بالنسبة للشركات ما ينجم عنها ارتفاع التكلفة وبالتالي تنخفض الربحية ويؤثر سلبًا علي أدائها.
ما أسباب تراجع البورصة المصرية بعد كسرها حاجز التريليون؟
تراجع البورصة أمر طبيعي ومتوقع بعد أن حققت مستويات تاريخية حتى وصل المؤشر إلى مستوى 18400 نقطة، وتراجع في موجة تصحيحية طبيعية ساعد فيها بعض اللغط الذى دار حول بعض الأسهم القيادية، مثل جلوبال تيليكوم وبعض الأسهم الشعبية أيضا مثل القلعة، والأخيرة احتلت حوالي ثلث تداول السوق في الفترة الأخيرة ما عمق حالة السأم لدى المستثمرين وساهم في تعميق خسائر البورصة.
لما انحسرت أموال الأجانب في عدد محدود من الأسهم؟
الأموال الاستثمارية الأجنبية في أى بورصة بالعالم لها محددات مثل قوة الشركة وحجمها ورأس مالها السوقي ونسبة تداولها وللأسف لا يستوفي هذه الشروط سوى بعض الأسهم القيادية في السوق المصرية، ما جعلها قبلة المستثمرين الأجانب دون غيرها.
ما هو تقييمك لأداء وقرارات البورصة المصرية خلال الفترة السابقة؟
القرارات أغلبها جيدة تهدف إلى زيادة حجم التداولات وجلب بضائع جيدة للبورصة واستحداث آليات جديدة للبورصة، ستؤتى ثمارها ولكن على المدى الطويل.
هل استفادت بورصة مصر من الربط مع بورصات عربية؟
من وجهة نظري، لم تستفد بورصة مصر كثيرًا من الربط مع البورصات العربية حتى الآن.
هل صعود البورصة سيستمر حتى نهاية العام أم ستكون هناك وقفات تصحيحية وعند أي مستوى؟
نحن الآن في مرحلة التصحيح الرئيسي وأعتقد أننا سنعاود الارتفاع مرة أخرى فور وجود محفزات للسوق، ربما يكون تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية هو البداية بالتزامن مع تخفيض آخر في سعر الفائدة.
كيف ترى الطروحات الحكومية التي جرى الإعلان عنها هل هي حقيقة أم خيال وماذا ستقدم للسوق في حال طرحها؟
الطروحات الحكومية حقيقة وليست خيالًا وإن تاخر طرحها عدة مرات، وستقدم أمران مهمين لسوق المال، هما جلب شريحة جديدة من المستثمرين لسوق المال من خارج السوق، والثاني زيادة حجم البضائع الجيدة متمثلة في الأسهم الجديدة التي ستطرح.
كيف ترى تعديلات سوق المال بإنشاء بورصة للعقود الآجلة واتحاد للمستثمرين، ولماذا لم يتم إلغاء ضرائب البورصة بشكل نهائي؟
تعديلات قانون سوق المال جيدة واستحداث نظم جديدة لم يكن معمولا بها يؤدى إلى التنوع والمرونة في سوق المال ويحقق الرضا خاصة بالنسبة للمستثمرين الأجانب، وبالنسبة للضرائب على البورصة المصرية.. مازالت أطالب بإلغائها لتنشيط التداول وترك السوق حرًا.
نقلا عن العدد الورقي.