نتذكر ونذكر العالم والتاريخ وبكل الفخر بملحمة النصر العظيم الذي صنعه الأبطال في معركة الشرف، في العاشر من رمضان "السادس من أكتوبر عام 1973"، حيث ثأر مقاتلي القوات المسلحة المصرية البواسل لشرف الجندية والقتال. وكما نذكر بالفخر يتذكر العدو، "الحسرة والندم" لعله يكون درسًا لكل غاشم أو معتدى.. فالتي قالت عن نفسها، قد وعدت العلا لكل أبيٍ من رجالي فانفذوا اليوم وعدي. على يقين بأن هناك رجال يلبون النداء، بارينَ بقسم قد قطعوه على أنفسهم بالدماء بكل غال ونفيس ولا حبة رمل من أرضها. وعندما نتذكر يذكرنا التاريخ، فكم من معتدي قد زال واندحر أمام عزم الرجال اللذين أبو إلا العيش بكرامة أو الموت بشرف، فهنيئًا لمن استشهد في عزة، ووهب الحياة لنا لنفخر به ونتباهى ببطولته. ونجدد الوعد والعهد بالدفاع عن أرض مصر، فالطامعون من كل جانب ولا نعبئ بما يحيكون أو يكيدون، فمقبرة الغزاة لا تنفذ، وعزم الرجال لا يهدأ وكم يا مصر زاخرة بسواعد الابطال وكل خلاف يزول ولا يلقى العدو منا إلا اتحاد.