مخاطر التغيرات المناخية على الزراعة.. مصر مهددة بفقدان 15% من أراضيها الخصبة.. وتحذيرات من بعوضة الF16 بسبب اختلال المناخ

يعد التغير المناخي، هو اختلال في الظروف المناخية المعتادة، كالحرارة وأنماط الرياح وهطول الأمطار، التي تميز كل منطقة على الأرض، وكذلك ارتفاع حرارة الغلاف الجوي المحيط بالأرض، بسبب تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز.
وبحسب دراسات جرت في مصر، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي إلى غرق 1% على الأقل من مساحة مصر، مما يعني فقدان 15% من أراضيها الخصبة المأهولة بالسكان، كما سيكون للتغير المناخي تأثير سلبي على المناطق الزراعية الهامشية، مما سيزيد من معدلات التصحر ، كما يتوقع ضياع 12% من أفضل أراضي دلتا النيل الزراعية، مع ارتفاع مستوى سطح البحر 1 متر، بينما ترتفع النسبة إلى 25% مع ارتفاع 3 متر في مستوى البحر و35% مع ارتفاع 5 متر.
اقرأ أيضا.. انقطاع التيار الكهربائي عن الأقصر جراء العاصفة الترابية (صور)
ومن المتوقع أن تتغير خريطة التوزيع الجغرافي للمحاصيل الزراعية مع تقليل إمكانية زراعة المناطق الهامشية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي ستتناقص مساحات الرقع الزراعية وسيزيد الجفاف.
ومن ناحية خطر التغيرات المناخية على الحشرات والآفات، فقد اتضح أن زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكريون، سيؤثر على الوظائف الفسيولوجية للآفات الحشرية مما قد يؤدي لقصر دورة حياتها وتزايد أعدادها بسرعة كبيرة.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور شاكر أبو المعاطي، رئيس بحوث بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، في تصريح خاص ل"أهل مصر"، إن هناك مؤشرات تدل على زيادة معدلات الإصابات الحشرية والمرضية، وقد أجريت دراسات على ذبابة الخوخ والتوتاابسيلوتا فى الطماطم وبعض الأكاروسات، حيث أشارت الدراسات، إلى زيادة معدلات الأجيال تحت ظروف تغير المناخ، والظروف الحالية، حيث يكون للحشرة عدد 4-5 أجيال فى الموسم، وتحت ظروف تغير المناخ 2050 و 20100 تزداد الأجيال وتصل إلى 8-10 أجيال وهذا فى حد ذاته خطر جدًا من ناحية التاثير على الإنتاجية، ومعدل استهلاك المبيدات وبالتالى التأثير على البيئة والصحة العامة وتلوثها.
يذكر أن وزارة الزراعة قد حذرت مؤخراً، من انتشار البعوض والناموس المعروف بf16 في مصر، وذلك بحسب تقارير علمية قام بها باحثو جامعة ستانفورد.
وأوضح التقرير أن انتشار هذا النوع من البعوض يعود إلى التقلبات المناخية، التي يتساهم في وجودها ظواهر جديدة سواءً في مصر أم غيرها من البلاد.
ويعد "ناموس F16" ضمن أشرس أنواع الناموس، ويعود ذلك نظرًا لتأثره بالطقس الحار ودرجة الحرارة المرتفعة التي يظهر فيها.