ثلاثة تحديات ل "التعهيد" فى مصر ..البنية الاساسية وقصور العمالة والتحول الرقمى.. 2% نسبة مصر من حجم السوق العالمي لهذه الصناعة

تواجه مستقبل صناعة التعهيد فى مصر عدد من العوائق المتباينة التى تفرض نوع من التحديات على تطور الصناعة بالسوق المصرى فى الوقت الذى تعد مصر أحد الأسواق الواعدة للصناعة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تقدر عائدات مصر بنحو 1.6 مليار دولار سنوياً من خدمات التعهيد، فى الوقت الذى تستهدف فيه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات زيادة عوائدها إلى 3 مليارات دولار.
تستحوذ مصر على نسبة 2% وحدها من حجم السوق العالمي لخدمات التعهيد يتجاوز 600 مليار دولار سنويا وفقا لتقرير لمؤسسة أبحاث السوق العالمية "جارتنر" والذى أكد على المزايا التنافسية لمصر كمقصد جاذب لتقديم الخدمات التعيهد.
وفى التقرير التالى ترصد "أهل مصر" 3 تحديات نوعية تواجه صناعة التعهيد فى مصر خلال العام الحالى على النحو التالى :
1- مشكلات تطوير البنية الأساسية:
يعد أبرز التحديات التى تواجه خدمات التعهيد بقطاع تكنولوجيا المعلومات خلال العام الحالى حيث لايمكن زيادة استثماراتها إلا بتدشين بنية تحتية قوية قادرة على تحمل العمل خصوصا بعدما تم إطلاق تطبيقات الجيل الرابع وفى الوقت الذى يشهد اجراء التجارب الفنية للجيل الخامس الخامس.
ويتضمن تحدى البنية الأساسية العوامل المتعلقة بالتمويل وجذب الاستثمارات الأجنبية والتى تعتمد بالدرجة الأولى تطوير ووضع الحكومة لاستراتيجية عمل على المدى الطويل لضمان ع تلبية الطلب المحلى والدولى المتزايد والمتوقع للشركات لتنفيذ جزء من الخدمات التى تتطلب مراكز خدمة عملاء متميزة.
2- قصور العمالة المدربة لتلبية كل الطلبات
يحتاج قطاع خدمات التعهيد إلى الكوادر البشرية المؤهلة على أعلى مستوى من الكفاءة والتدريب على أحدث التقنيات والادوات التكنولوجية السريعة الذين يتمتعون بمهارات برمجية إلى جانب اللغات والاتصال ممايفرض تحدى آخر على مستقبل الصناعة فى مصر.
حيث يمكن لمجال صناعة التعهيد زيادة أعداد فرص العمل خلال الفترة المقبلة على نحو هائل بشرط توافر المؤهلات والنماذج البشرية المتميزة لأن الحكومة تستهدف زيادة فرص عمل المجال إلى 750 الف فرصة خلال الفترة المقبلة .
3- مواكبة التحول الرقمى العالمى وسيطرة التقنيات الحديثة
يعد التحدى الأزلى المتعلق بقطاع تكنولوجيا المعلومات خاصة حيث تعمل الشركات على المداومة بالتعرف على التقنيات الحديثة وبذل مساعيها وجهودها فى اتخاذ اجراءاتها لمنع أى محاولة تبطئ من نمو الصناعة وتعيق عملية التطور العالمية التى تلاحقها .
ويفرض التحول الرقمى العالمى مواكبة صناعة التعهيد فى مصر للتكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الصناعى وانترنت الأشياء وذلك من خلال زيادة استثمارات المنصات الذكية واحتضان ورعاية الشركات الناشئة المتخصصة فى ابتكارات خدمات تكنولوجيا التعهيد والاستفادة من تجارب وخبرات مؤسسات تقنيات الحوسبة السحابية.