عندما يراه الجمهور علي شاشات التليفزيون، يستشعرون أنه شخصية طيبة، فملامحه، ونظراته كانت تدل دائمًا على أنه يتمتع برقة القلب، وعزوبة تمامًا كصوته، ولكن بالرغم من كل هذا، حدثت عدد من الخلافات بين العندليب، والعديد من الفنانين العظام، وفيما يلي عرض لأبرزها. خلافه مع فريد الأطرش نشب خلاف كبير بين العندليب، و"فريد"، أثناء فترة الستينات، وأمتد هذا الخلاف إلى الصحافة، والإعلام، وذلك بسبب حفلات الربيع، الذي كان يحييها عبد الحليم، بدلًا من فريد، عندما سافر لفترة إلى بيروت، وعندما عاد، ألهبت نار الغيرة الخلاف بين الأثنين، حول أحقية كل منهم في إحياء تلك الحفلات. ولكن العندليب آثر الصلح، وانهاء هذا الخلاف، حيث توسط بعض كبار الفنانين، لحل هذه الأزمة عدد من كبار الفنانين، وألتقى الأثنان في لقاء تم إذاعته على شاشات التليفزيون، لإعلان صلحهم. أزمته مع "الست" قاطع "عبد الحليم"، كوكب الشرق أم كلثوم، عدة سنوات، بسبب الحفلة الساهرة التي كان من المقرر أن يحييها الأثنان، حيث أطالت الأخيرة في الغناء، مما أثار غضب العندليب، مما جعله يصعد على المسرح ويقول:"طبعًا منتهى الجرأة إن واحد يغني بعد أم كلثوم أو يختم حفلة غنت فيها أم كلثوم، وخصوصًا بعد ما غنت اللحن العظيم أنت عمري، أنا معرفش الأستاذ عبد الوهاب والست أم كلثوم أصروا أن أنا أختم الحفلة، ده شرف كبير، بس أنا ماعرفش هو شرف ولا مقلب؟". ولكن فضل العندليب أن يحل هذا الخلاف، حيث توجة إليها، وأعتذر عما بدر منه، وطلب منها أن يتعاونا لخدمة مصر، حيث كانت تمر آنذاك بحرب ضروس، وبهذا أنتهى الخلاف بينهما. المرأة التي تسببت في الخلاف بينه وبين محمد الموجي يعود السبب في هذا الخلاف إلى زوجة "الموجي"، وذلك عندما نشر أنيس منصور قصة "أم أمين"، الذي رواها له أثناء زيارته بمستشفى فرنسية كان يتلقى "حليم"، فيها العلاج، والذي لم يكن يعرف أم الأخيرة هي زوجة الموجي، مما أثار غضبه، وقد زاد من حدة الأزمة تدخل بعض الأطراف لتعميق هذا الخلاف. وأستمرت هذه المشكله لعدة سنوات، ولم تعد العلاقات بينهم كما كانت، إلا بعد أن تدخل عازف الكمان أحمد الحفناوي، للصلح بينهما، أثناء الإحتفال السنوي الذى كانت تقيمه المملكة المغربية، مما أسفر عن صلحهم. تحدي الأبنودي لعبد الحليم أنتقد الشاعر "الأبنودي"، أغاني العندليب، لأنها تحتوي على الكثير من عبارات الشجن، مما أثار غضب الأخير، قائلًا له:"إن هذه الأغنيات كتبها أساتذة كبار وأنت لا تستطيع كتابة كلمات ممثالة لها"، وعندها قبل الأبنودي التحدي، فكتب له رائعته "أحضان الحبايب"، الذي أعجب " حليم"، بكلماتها، وحققت نجاح كبير فور غناؤه لها.