الذهب يواصل الاستقرار.. استقرار سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 فى مصر.. واستمرار تراجع أسعار الدولار    يواصل التراجع.. استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 2-8-2025 مع بداية تعاملات الأسبوع بعد الهبوط العالمي    ترامب: سأفرض عقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا    القنوات الناقلة مباشر لمباراة العين ضد إلتشي الودية    مصر ترفع رصيدها إلى 91 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    التحريات تكشف ملابسات العثور على جثة عم الفنانة أنغام داخل شقته بالجيزة    بيان مهم بشأن تغير حالة الطقس اليوم: استقبال أمطار وكتلة هوائية معتدلة    محمد رمضان يحيي حفلاً جديدًا في الساحل الشمالي (فيديو)    رسميًا.. سون يعلن رحيله عن توتنهام هوتسبير    رئيس الترسانة لمصراوي: لدينا مشروع صعود للدوري الممتاز خلال عامين    البرازيل تجهز ردا على فرض الرسوم الجمركية الأمريكية    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    مسئول إسرائيلي: الاتفاق الشامل في غزة غير قابل للتطبيق    فلسطين.. جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية نحو مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي    "تيسلا" مطالبة ب 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت    الهضبة يوجه رسالة خاصة إلى عمرو مصطفى في حفله بالعلمين ومحمد لطفي يقتحم المسرح (فيديو)    من قلبي بغني، محمد حماقي يلهب حماس جمهور جرش في الليلة قبل الأخيرة للمهرجان (فيديو)    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    سعر الأرز الشعير والأبيض اليوم السبت 2-8-2025 في أسواق الشرقية    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. قائمة الكليات المتاحة لعلمي علوم ورياضة ومؤشرات الحد الأدنى    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. هل يوم الإثنين إجازة رسمية؟    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم السبت 2-8-2025    جريمة تهز سيوة.. مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة وإصابة ابنهم    3 أرقام مقلقة من وديات الزمالك قبل أسبوع من انطلاق الدوري    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب أفغانستان    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    تشميع محال وإحالة الواقعة للنيابة.. محافظ سوهاج يتخذ إجراءات رادعة بعد مشاجرة "حي شرق" – صور    يونس: محمد شحاتة قادر على التطور.. وأول 10 مباريات فاصلة للزمالك في الدوري    تشيع جنازة عريس لحق بعروسه بعد ساعات من وفاتها بكفر الشيخ    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    نجاح علاج انسداد الشريان الحرقفي بمستشفى شرق المدينة بالإسكندرية    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    بينهم طفل.. إصابة أسرة كاملة في انقلاب دراجة نارية بالوادي الجديد    ما هي واجبات أعضاء مجلس الشيوخ؟.. القانون يجيب    وزير الزراعة: أسعار الدواجن في انخفاض مستمر.. والأعلاف تراجعت 2000 جنيه للطن    إصابة 5 عمال في مشاجرة بسوهاج لتنافس على الزبائن    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    الإخوان : وقف نزيف الحرب على غزة لن يمر عبر تل أبيب    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    كواليس من محاكمة صدام حسين.. ممثل الدفاع: طلب جورج بوش وتوني بلير لهذا السبب    عبدالمنعم سعيد: الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع    محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: «كان نفسي اشتغل مع دنيا سمير غانم من زمان» (فيديو)    تحبي تكوني «strong independent woman» ماذا تعرفي عن معناها؟ (فيديو)    حدث بالفن| كارثة بسبب حفل محمد رمضان ومطرب يلغي حفله في الساحل حدادًا على المتوفي    "ظهور نجم الأهلي".. 10 صور من احتفال زوجة عماد متعب بعيد ميلاد ابنتهما    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    منها «الذهاب بكثرة إلى الحمام ».. 6 علامات مبكرة تدل على سرطان البروستاتا يتم تجاهلها    وصول دفعة أطباء جديدة من عدة محافظات إلى مستشفى العريش العام    2 جنيه زيادة فى أسعار «كوكاكولا مصر».. وتجار: «بيعوضوا الخسائر»    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدارس عزرائيل.. "التعليم" تستقبل التلاميذ في مدارس آيلة للسقوط وأخرى صادر لها قرارات إزالة.. الزواحف والعقارب تسرح داخل فصول من جريد النخل.. والأهالي: ربنا يستر (صور)
نشر في أهل مصر يوم 19 - 09 - 2017

كتب: فريدة كساب إسلام بكري أحمد عبد الراضى هدى الأمير محمد أحمد سالم أحمد
مع انتهاء الإجازة الصيفية يستعد ملايين التلاميذ للعودة لمدارسهم فى مرحلة التعليم الأساسى، وفيما تنتاب أعداد كبيرة منهم الفرحة والسعادة نتيجة للعودة لمدارسهم ورؤية أصدقائهم بينما يحمل آخرون أكفانهم على أيديهم ليقينهم بأنهم قد يصبحون موتى فى أى لحظة تحت أنقاض مدارسهم الآيلة للسقوط.. «أهل مصر» اكتشفت خلال جولة سريعة بمحافظات الجمهورية عن كارثة من العيار الثقيل مع اقتراب الموسم الدراسى، إذ تبين عدم جاهزية عدد كبير من المدارس لاستقبال الطلاب بل تجسدت الكارثة فى استقبالهم بمدارسة آيلة للسقوط وصادر لها قرارات إزالة من جهات حكومية، ما يعكس قدر الاستهانة بأرواح التلاميذ.. والتفاصيل فى الملف التالى مهداة للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم.
فصول الموت ترحب بطلاب الدقهلية
تسود حالة من الغضب والخوف لدى أولياء أمور الطلاب بمحافظة الدقهلية بسبب وجود بعض المداس الآيلة للسقوط، وتهدد طلابها بالموت كل يوم، ففى مدينة ميت سلسيل، التى تبعد عن عاصمة محافظة الدقهلية مدينة المنصورة ب50 كيلو مترًا، تقع مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية، بقرية الكفر الجديد، التى استغاث الكثير من أولياء الأمور بالمسؤولين ولكن دون جدوى.وقال أحد أولياء الأمور: إنه يوجد شرخ كبير فى مبنى المدرسة ويتسع يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى خطورة الوضع على التلاميذ، مطالبًا هيئة الأبنية بالتدخل قبل حدوث كارثة محققة. مؤكدًا على أن المدرسة بها أكثرمن 600 تلميذ، وهى عبارة عن مبنيين، منهما مبنى قديم والثانى تم بناؤه سنة 1995 ومتلاصقان.وأضاف: "الشرخ المتواجد هو الفاصل بين المبنيين وسبب توسيع الشرخ هو ترييح المبنى الجديد، بسبب قيام أحد الأهالى بالحفر لبناء منزل بجوار المدرسة" .وفى مدينة منية النصر تهدد مدرسة مصطفى حكم الإعدادية، حياة الطلاب بسبب الفواصل المتواجدة بالمبنى، ما أثار ذعر أولياء الأمور.وأكد الأهالى على أن المدرسة تم عمل صيانة بها منذ فترة قصيرة، ولكن ظل الوضع كما هو والشروخات المتواجدة فى المبنى تزداد يومًا بعد يوم. وقال على غالى، أحد طلاب المدرسة: "نرى الشروخات المتواجدة فى المبنى ونحن داخل الفصول، الأمر الذى تسبب فى حالة من الخوف والذعر لدى جميع الطلاب لتخوفهم من انهيار المبنى".وطالب الأهالى من هيئة الأبنية التعليمية بالدقهلية بالتدخل من أجل إنقاذ أبنائهم قائلين: "لا بد من حصول كارثة لنتحرك بعد ذلك، يجب التحرك لإنقاذ الطلاب من الخطر، فالأمر هين الآن، ولكن بعد ذلك ستصبح كارثة لو انهار المبنى".كما تسود حالة القلق بين أهالى قرية بداوى التابعة لمركز المنصورة بسبب مدرسة الإعدادية بنات بالقرية لسوء حالة المبنى الرئيسى بها. وأكد الأهالى على أن قطعًا خرسانية تتساقط منها ولكن هيئة الأبنية قررت عمل صيانة خفيفة للمدرسة. مدارس سوهاج عمرها 80 عامًا.. 48 مدرسة بدون أسوار
تستعد مدارس محافظة سوهاج البالغ عددها 2664 مدرسة تحوى 23 ألف فصل دراسى لاستقبال العام الجديد بحوالى مليون طالب وطالبة تقريبًا فى المراحل التعليمية المختلفة.وكشفت التقارير أن 88 مدرسة لم تطلها الصيانة حتى الآن وتعانى من تهالك فى الأساسات والمبانى من بينها 48 مدرسة بدون أسوار و 12 مدرسة من المبانى القديمة المتهالكة، ولفتت التقارير إلى أن تاريخ بعض المبانى التعليمية بإدارة أخميم ومركز البلينا يزيد عن 80 عامًا، ما يجعلها عرضة للسقوط فى أى وقت.وحظيت إدارتا طما التعليمية وطهطا شمال سوهاج وإدارة المنشأة جرجا التعليمية جنوب المحافظة بنصيب الأسد فى عدد المدارس الآيلة للسقوط فى سوهاج ب 28 مدرسة، ما بين شروخ بالجدران وتشققات، وتهالك الجدران وسقوط السور الداخلى.ومن جانبه صرح مصدر مسؤول من قبل هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة بأن الهيئة قامت بصيانة أكثر من 50 مدرسة هذا العام فى جميع الإدارات التعليمية، شملت صيانة كسور وشروخ بالأعمدة والحوائط ودهانات خارجية.فيما أعلن الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، انتهاء اللجان التى تم تشكيلها برئاسة رئيس المركز والمدينة بكل وحدة محلية على مستوى المحافظة من أعمال مراجعة الحالة الإنشائية للمدارس ومتابعة قرارات التشغيل وتوصيل المرافق لها، والتأكد من تطبيق اشتراطات وزارة التربية والتعليم والحماية المدنية. كارثة في قنا.. الطلاب يدرسون بمدارس صادر لها قرار إزالة
كثير من مدارس محافظة قنا، يحتاج إلى إعادة ترميمات وإحلال وتجديد، وذلك بسبب التصدعات فى مبانيها، وعلى الرغم من ذلك لم يتدخل المسؤولون لحل تلك المشاكل، على الرغم من بدء العام الدراسى الجديد بعد أيام قليلة.يقول محمود عادل، مقيم مركز أبوتشت: إن مدرسة المحطة الابتدائية التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، فى طريقها للانهيار بسبب تداعى حوائطها، مشيرًا إلى أن المسؤولين فى مديرية التربية والتعليم قاموا بترميم المدرسة من الخارج فقط، بتكلفة 750 ألف جنيه، دون أن تطال أعمال الترميم أساسات المدرسة ومبانيها مطالبًا بسرعة تدخل الوزير وهيئة الأبنية التعليمية وإجراء تحقيق عاجل فى هذا الفساد.أما فى مدرسة نجع الدوم الابتدائية التابعة لمركز قنا، فقد صدر لها منذ سنوات، قرار إزالة لخطورتها على حياة الطلاب والعاملين، إلا أن المسؤولين فى غفلة مما ينذر بكارثة.الحال لا يختلف كثيرًا فى مدرسة العليمات الابتدائية، التابعة لمركز أبوتشت، حيث المأساة الكبرى، وظهور العديد من الشروخ فى جدرانها وهلاك الأسطح والمقاعد.مدرسة الحاج سلام الابتدائية بمركز فرشوط، لا تصلح لأن تكون "حوش" للأغنام، على حد وصف ولى أمر، مضيفًا أنها مبنية بطريقة بدائية بالطوب اللبن والجهود الذاتية والأيلة للسقوط، والتى تفتح أبوابها للطلبة وتعرض حياتهم للخطر.
طلاب المنيا يستعدون للدراسة ب "حظائر مواشى"على الرغم من إعلان مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنيا عن إحلال وتجديد 44 مدرسة جديدة بمختلف المراحل التعليمية استعدادًا لاستقبال طلاب المدارس للعام الدراسى الجديد، إلا أن هناك مدارس تواصل كفاحها للبقاء وإلقاء الدروس داخل ما يشبه فى بنيته حظائر الماشية.ففى مركز سمالوط يعانى طلاب مدرسة الشهيد عمران مصطفى منذ قرابة 6 سنوات متتالية من الدراسة داخل مدرسة مشيدة أسوارها من الطوب الحجرى يعلوها علم ممزق و لوحة إرشادية للانتباه بأن هناك مدرسة تقع بتلك البقعة الزراعية وسط الماشية والزراعات وبداخلها شيدت فصول يكسوها جريد النخيل محاولة من إدارة المدرسة النجاة بالتلاميذ من حرارة الشمس الحارقة.وفى بداية كل عام دراسى جديد ينتظر الطلاب القدامى والجدد أن تحيا مدرستهم من جديد وتشيد كباقى المدارس بشتى القرى المجاورة، والتى حالت النزاعات بين بلدتين دون تعلم الطلاب داخل مدرسة آدمية لتلقى العلم.كوارث حقيقية تواجه الطلاب بمدرسة الشهيد عمران بدأت بظهور الثعابين التى تهدد حياة التلاميذ فضلًا عن بعد المدرسة عن المنطقة المأهولة بالسكان ووقوعها بوسط منطقة زراعية، ما يساهم فى وضع أطفال صغار ذهبوا فقط لتحقيق حلمهم فى التعلم بين براثن الخطر الذى يحيط بهم من كل جانب.من جهته قال صفوت جارح عبدالعظيم، وكيل مديرية التربية والتعليم بالمنيا: إن المديرية استعدت للعام الدراسى الجديد بإحلال وتجديد 44 مدرسة بمختلف مراكز وقرى المحافظة التسع، لافتًا إلى أن أزمة مدرسة الشهيد عمران ليست من اختاص بسبب المديرية، لافتًا أن الأمر بيد مجلس مدينة سمالوط ". مدارس المنوفية سداح مداح.. طريق يخترق حوش مدرسة.. والهيئة تكلف الأهالى بالترميمأزمة الكثافة الطلابية تُهدد جميع مدارس مُحافظة المنوفية، فضلاً عن أن العشرات منها شاخت مبانيها وتحتاج إلى صيانة شاملة، بل الهدم وإعادة البناء، يأتى كل ذلك فى ظل غياب تام وحالة من اللامبالاة الواضحة من المسؤولين عن التعليم بالمُحافظة.مدرستان بقرية طوخ طنبشا التابعة للإدارة التعليمية ببركة السبع، تجسدان مدى الإهمال فى ملف المدارس، إذ ضربتهما "التصدعات"، ونظرًا لعدم امتلاك هيئة الأبنية التعليمية شبرًا واحدًا من أرض تلك المدرستين، وكذلك تعمد "الهيئة" عدم عمل الصيانة اللازمة لهما، يُحاول الأهالى من حين للآخر القيام بمهام الهيئة وترميم المدرستين بالجهود الذاتية، إلا أنهما مُهددتان بالانهيار على رؤوس الطلاب."يا تعدى يا تركن" هكذا الحال فى مدرسة مصطفى كامل الابتدائية بشنوان، إحدى قرى شبين الكوم، فالمدرسة مُحاطة بسور من ثلاث جهات فقط، وقائدو السيارات يختصرون الطريق بمرورهم من داخل المدرسة فى ظل غياب تام من المسؤولين.وقال إبراهيم رجب، أحد أولياء الأمور بشبين الكوم: إن تلك الكارثة يواجهونها كل عام، لافتًا أن مهمة المسؤولين تنحصر فى طلاء الأسوار بالألوان فقط، بينما تضحى الفصول "خرابة" بدون نوافذ، ومناضدها "مكسرة".مدرسة فيشا الصُغرى الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة الباجور التعليمية، تنتظر قرار الترميم الذى غاب كثيرًا، ويتوقع كثيرون انهيار المبنى فى العام الدراسى المقبل.وقالت المهندسة هالة شندى، مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بمحافظة المنوفية: إن العام المالى الحالى شهد طفرة كبيرة فى مجال إنشاء الفصول والمدارس بالمحافظة، بواقع 2243 فصلًا، ضمن خطة الهيئة لإنشاء 148 مدرسة جديدة، مشيرة إلى أنه تم تسليم 47 مدرسة إلى وزارة التعليم، بداية من العام الحالى، ويجرى العمل فى101 مدرسة أخرى، من المقرر الانتهاء منها فى أقرب وقت.
مدارس بنى سويف ترفع شعار "الحارس هو الله"مدرسة عزبة العجرة التابعة لمركز الفشن، جنوب بنى سويف، كافية لإلقاء الضوء على إهمال واستهتار القائمين على العملية التعليمية.المدرسة تسكنها العقارب والثعابين، و"عششت" بين جدرانه المشيدة من الطوب اللبن، بينما يحمل سقفها عروقًا خشبية، صارت بيتًا للعنكبوت، وارتفعت كثافة الفصل بالمدرسة لتصل إلى 60 تلميذًا، فى ظل تجاهل مسئولى المحافظة لتلاميذ القرية المهددين بالموت فى أى وقت، نتيجة إنهيار جدران المدرسة التى انتهى عمرها الافتراضى.الشيخ حسين أبومسلم، أحد أهالى القرية، أكد أن المدرسة الموجودة بالقرية غير آدمية، ولا تكفل أبسط حقوق الطفل، مؤكدًا أن حالتها وانتشار الرطوبة بها يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض بين التلاميذ.وأكد أحد معلمى المدرسة فضل عدم ذكر اسمه أن العقارب والثعابين تنتشر بجدران المدرسة الممتلئة بالتشققات والتصدعات، مشيرًا إلى أنه فى حالة تحريك أى قطعة من الأثاث أو دولاب يجدون أسفله عقارب وأنواعًا مختلفة من الزواحف، فضلًا عن أن المنازل المجاورة للمدرسة قديمة وأسقف المدرسة من الخشب ومعرضة للانهيار فى أى لحظة.وقال بطل حمدى، عمدة القرية: إن فناء المدرسة لا يتسع حتى للتلاميذ وهم واقفون على أرجلهم جنبًا إلى جنب، فما بالك بطابور الصباح؟ لافتًا لحرمان التلاميذ من ممارسة أى ألعاب رياضية، ما يجعل المدرسة سجنًا للتلاميذ.
مدارس "الزواحف" فى الأقصرأيام قليلة تفصل طلاب الأقصر عن بدء الدراسة للعام الدراسى الجديد، وبالرغم من مساعى وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع سلطات المحافظة لإنشاء مدارس جديدة للتخلص من تلك المدارس القديمة الآيلة للسقوط، إلا أن شبح الموت لا يزال يطارد الطلاب بسبب تهدم بعض المدارس لكونها عبارة عن منازل قديمة من الطوب اللّبن، تعانى من التشققات.ففى مدينة إسنا جنوب الأقصر أن نحو 11 مدرسة، أوشكت على الانهيار، قد صدر قرار رسمى بإزالة البعض منها، إلا أنه لم يتم تنفيذ هذا القرار حتى ذلك التوقيت، بسبب ضعف الإمكانيات المادية فى إيجاد بديل لتلك المدارس.ويعانى طلاب المرحلة الابتدائية بقرية القرايا بإسنا، من تهدم مدرستهم، فهى عبارة عن منزل قديم مبنى من الطوب اللّبن، قامت وزارة التربية والتعليم بتأجره من المواطنين فى عام 1935، وجدران المدرسة مليئة بالتشققات، وهذا ما يسمح بدخول الأتربة والحشرات والزواحف إلى داخل الفصول.أما مدرسة النقراشى الابتدائية القائمة بمنطقة المنشية بإسنا، تعانى الكثير من الإهمال، فمبنى المدرسة متهالك تمامًا، وتثير وجهته الخوف فى النفوس نظرًا لإمكانية سقوطه بأى لحظة، مما يعرض حياة المئات من الأطفال للموت.وبالرغم من قيام لجنة من مكتب الهيئة الهندسية بإسنا بفحص مبنى المدرسة، وتأكيدها خلال تقريرها بعدم صلاحية الطابق الثانى للاستخدام نظرًا لتهالكه، فضلًا عن ضرورة تخفيف الأوزان على سلم المبنى، إلا أن الدراسة ما زالت مستمرة بتلك المدرسة.أما مدرسة الزينية الثانوية شمال الأقصر والتى تمكن أحد طلابها والذى يدعى "صالح طه محمد" على المركز الأول بالثانوية العامة عام 2016، إلا أن المدرسة تعانى من انهيار تام بالمبانى الخاصة بها.فمبنى المدرسة متهالك، وآيل للسقوط ويحتوى على دور أرضى فقط يضم 8 فصول وهناك كثافة عددية فى الفصول ولا يوجد بها سوى معمل يشمل "كيمياء وفيزياء وأحياء" فى غرفة ضيقة، كما تم إخلاء المصلى لإقامة فصل دراسى به، كما أنه لا توجد غرف للمدرسين ولا يوجد بها غرف أنشطة.وبالرغم من صدور قرار لإزالة المدرسة منذ 15 عامًا، إلا أنه لم يتم تنفيذه، حتى الآن، وقامت وزارة التربية والتعليم بالإعلان عن إقامة مبنى جديد عام 2000، وتم إرسال الورق لهيئة الأبنية التعليمية وحتى الآن لم يتم البت فى الأمر.وبسبب سوء حالة الفصول اضطر الأهالى إلى توفير بعض مستلزمات العملية التعليمية، كالسبورات على نفقتهم الشخصية.من جانبه أكد الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، على أنه قام بتكليف هيئات التربية والتعليم والأملاك والأبنية التعليمية ورؤساء المراكز، بعمل خريطة متكاملة بالأراضى المتاحة، للاستخدام فى إنشاء مدارس ومقارنتها بالاحتياجات الفعلية،على حسب التوزيع السكانى. مدارس المنوفية سداح مداح.. طريق يخترق حوش مدرسة.. والهيئة تكلف الأهالى بالترميم
أزمة الكثافة الطلابية تُهدد جميع مدارس مُحافظة المنوفية، فضلاً عن أن العشرات منها شاخت مبانيها وتحتاج إلى صيانة شاملة، بل الهدم وإعادة البناء، يأتى كل ذلك فى ظل غياب تام وحالة من اللامبالاة الواضحة من المسؤولين عن التعليم بالمُحافظة.
مدرستان بقرية طوخ طنبشا التابعة للإدارة التعليمية ببركة السبع، تجسدان مدى الإهمال فى ملف المدارس، إذ ضربتهما "التصدعات"، ونظرًا لعدم امتلاك هيئة الأبنية التعليمية شبرًا واحدًا من أرض تلك المدرستين، وكذلك تعمد "الهيئة" عدم عمل الصيانة اللازمة لهما، يُحاول الأهالى من حين للآخر القيام بمهام الهيئة وترميم المدرستين بالجهود الذاتية، إلا أنهما مُهددتان بالانهيار على رؤوس الطلاب.
"يا تعدى يا تركن" هكذا الحال فى مدرسة مصطفى كامل الابتدائية بشنوان، إحدى قرى شبين الكوم، فالمدرسة مُحاطة بسور من ثلاث جهات فقط، وقائدو السيارات يختصرون الطريق بمرورهم من داخل المدرسة فى ظل غياب تام من المسؤولين.
وقال إبراهيم رجب، أحد أولياء الأمور بشبين الكوم: إن تلك الكارثة يواجهونها كل عام، لافتًا أن مهمة المسؤولين تنحصر فى طلاء الأسوار بالألوان فقط، بينما تضحى الفصول "خرابة" بدون نوافذ، ومناضدها "مكسرة".
مدرسة فيشا الصُغرى الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة الباجور التعليمية، تنتظر قرار الترميم الذى غاب كثيرًا، ويتوقع كثيرون انهيار المبنى فى العام الدراسى المقبل.
وقالت المهندسة هالة شندى، مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بمحافظة المنوفية: إن العام المالى الحالى شهد طفرة كبيرة فى مجال إنشاء الفصول والمدارس بالمحافظة، بواقع 2243 فصلًا، ضمن خطة الهيئة لإنشاء 148 مدرسة جديدة، مشيرة إلى أنه تم تسليم 47 مدرسة إلى وزارة التعليم، بداية من العام الحالى، ويجرى العمل فى101 مدرسة أخرى، من المقرر الانتهاء منها فى أقرب وقت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.