آخرهم الجماعة الإسلامية.. جماعات مصرية وضعت على قوائم الإرهاب

صدر اليوم التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية، بشأن الإرهاب، معلنًا عن وضع الجماعة الإسلامية المصرية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وتضم هذه القائمة عدد كبير من الجماعات الإرهابية حول العالم، وصل عددهم إلى 70 جماعة.
ولم تكن هذه هي الجماعة المصرية الأولى التي يتم تصنيفها على قوائم الإرهاب، فهناك جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي أعلنت المحكمة المصرية عن أعتبارها جماعة إرهابية بعد أن وضعتها الولايات المتحدة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، وسبقها اعتبار جماعة "أجناد مصر" جماعة إرهابية وتم وضعها على قائمة العناصر الإرهابية.
ترصد "أهل مصر" في التقرير التالي 4 جماعات مصرية تم وضعها ضمن قائمة الجماعات الإرهابية..
- الجماعة الإسلامية:
وضعت الجماعة الإسلامية اليوم على ضمن قوائم الإرهاب عالميًا، واتضح ذلك من خلال التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
ونشأت الجماعة الإسلامية في أواخر السبعينيات بزعم الدعوة للاصلاح وللتمسك بالدين، فقامت ببعض الأنشطة الثقافية والاجتماعية البسيطة في محيط الطلاب، وانتشرت بشكل كبير في محافظات صعيد مصر، المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وسرعان ما استخدمت الجماعة الفكر المتطرف وبدأت في تصفية قيادات الحكومة المصرية في الثمانينيات والتسعينيات.
ومن أبرز أعضائها عبود الزمر، عضو مجلس شورى، طارق الزمر، عضو مجلس شورى والمتحدث الرسمى لها، وهما أيضًا المتهمين في اغتيال الرئيس الراحل أنور محمد السادات، عام 1981.
- جماعة الإخوان المسلمون:
أدرجت جماعة الإخوان المسلمون على قائمة الجماعات الإرهابية في مصر والعالم كله، وتبنت الجماعة أفكار متشددة وبدأت في التنفيذ تلك الأفكار من خلال محاولات منها للوصول إلى حكم مصر، فقامت بالعديد من الاغتيالات المعارضين لها ولفكرها المتشدد وعلى رأسها تلك الاغتيالات، اغتيال رئيس وزراء "النقراشي باشا" بعد اقدامه على حل الجماعة في عام 1948.
ويذكر أن أسست جماعة الإخوان المسلمون عام 1928 من قبل حسن البنا في محافظة الإسماعيلية، كحركة إسلامية في بداياتها، بعد ذلك انتقل نشاطها إلى القاهرة وبدأت تنتشر دوليًا في جميع الدول العربية وبعض الدول حتى وصلت إلى 72 دولة حول العالم.
- جماعة أجناد الأرض:
وبقدوم يوم الثاني والعشرين من مايو عام 2014، قضت محكمة مصرية باعتبار "أجناد مصر" جماعة إرهابية، وإدراج عناصرها ضمن العناصر الإرهابية.
وفي ديسمبر من نفس العام، أعلنت الخارجية الأميركية، عن أدراج جماعة "أجناد مصر" على قائمة الإرهاب الدولي، ولكن الجماعة خرجت عن صمتها، وعقبت على هذه القرار، بقول "مصر ليست ولاية أميركية حتى تتدخل واشنطن في شؤونها".
وتعتبر جماعة "أجناد مصر" تنظيم جهادي مصري، بدأ في الظهور عام 2013، والنشاط الأساسي له في سيناء.
ولكن التنظيم أعلن عن مسؤوليته، عن العديد من الهجمات الإرهابية على قوات الأمن في القاهرة ومدن مصرية أخرى.
ومن أبرز الهجمات الإرهابية التي شنها التنظيم، حيث استهدف تجمع لقوات الأمن أثناء تواجدهم بميدان النهضة، وكان ذلك في بداية شهر أبريل عام 2014، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل ضابط أمن وجرح خمسة ضباط آخرين.
ولم تكن هذه هي العملية الأولي التي شنها التنظيم، حيث نفذ في ميدان لبنان بمحافظة الجيزة في الثامن عشر من أبريل 2014، باستخدام عبوة ناسفة، مما أسفر عن مصرع ضابط.
وتبني التنظيم تفجير أخر وقع بنحيط جامعة عين شمس في ديسمبر عام 2014، كما كان للتنظيم محاولة أخرى للهجوم على قوات الشرطة، فقام عدد من أعضاءهم بتفجير قرب قصر القبة ودار القضاء، باستخدام عبوة ناسفة، وأسفر التفجير عن إصابة ضابطين شرطة.
- جماعة أنصار بيت المقدس:
وفي الثامن عشر من أبريل عام 2015، أصدرت محكمة جنايات القاهرة قرارًا بإدراج جماعة "أنصار بيت المقدس" على قائمة الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى اعتبار مؤسسها و7 عناصر أخرين على قائمة الإرهابيين بناءً على طلب من النائب العام، هشام بركات، وتم ذلك طبقًا للقانون رقم 8 لسنة 2015.
وقبل أن تدرج مصر جماعة "أنصار بيت المقدس" كانت قد أعلنت الخارجية الأمريكية في العاشر من أبريل عام 2014، عن وضع جماعة أنصار بيت المقدس على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن هذه الجماعة، أعلنت مسئوليتها عن الهجمات الإرهابية ضد مسؤولين مصريين وشنت هجمات ضد السياح الأجانب في شبه جزيرة سيناء.
وأكدت الوزارة أن إدراج هذه الجماعة على قائمة الجماعات الإرهابية أمرًا لم يكن سهلًا، واسستغرق مشاورات بين وزارة العدل والخزانة الأمريكيتين، وهذا الإدراج ينتج عنه منع تقديم أي مساعدات مالية لهذا التنظيم.
وعلى صعيد أخر، علق السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، موضحًا أن مصر ترحب كثيرًا بهذه الخطوة التي تعتبر بداية للطريق الصحيح للتخلص من الإرهاب.
وأشار إلى أن مصر تسعى لأن تكون على اتصال دائم مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وغيرها من الدول، لأطلاعهم بخطورة هذه الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر وأمن المجتمع الدولي.