يخوض منتخبنا الوطني غدًا مواجهة ثأرية عندنا يلتقي بنظيره الغاني في الجولة الثانية بتصفيات كأس العالم 2018. الفراعنة يدخلون معركة الغد وفي أذهانهم مباراة كوماسي في تصفيات كأس العالم الأخيرة.. والتي نجح خلالها النجوم السوداء في تحطيم الأحلام المصرية بنصف دستة أهداف في شباك إكرامي والشناوي. ويسعي رفاق النني وصلاح للثأر من المنتخب الغاني ، والذي نجح في إلتهام تذكرة مونديال 2014 بالبرازيل. ومن الطبيعي والمنطقي أن يُعد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأرجنتيني "هيكتور كوبر" عدته للمباراة ، وأن يكون لهذه المعركة حسابات وقياسات خاصة .. خصوصًا وأن الفوز بتلك المباراة سيخطو بنا خطوة إيجابية نحو مونديال روسيا .. لا سيما وأن الفوز سيوسع الفارق مع المنتخب الغاني إلي 5 نقاط. لذلك .. سنرصد في ذلك التقرير أبرز نقاط القوة والضعف للمنتخب الغاني ، بالإضافة إلي التشكيل المناسب للفراعنة في معركة "رد الإعتبار". في البداية يجب أن نتفق علي أن منتخب غانا في الوقت الحالي ليس بنفس القوة التي كان عليها منذ 3 سنوات ، بسبب إنحدار مستوي بعض اللاعبين .. وتقدم السن بالبعض الأخر. وإذا تحدثنا عن نقاط الضعف للبلاك ستارز في الوقت الحالي .. فسنجد أنها نفس نقاط الضعف منذ 3 سنوات .. والتي تتمثل في حارس المرمي وقلبي الدفاع ، ناهيك عن الثغرات الدائمة التي توجد بين الظهير وقلب الدفاع المجاور له .. ولكن الجهاز الفني في تصفيات 2014 لم يحسن إستغلال نقاط ضعف غانا ، بل وما زاد الأمر سوء هو عدم اللعب بمهاجم صريح في مباراة الذهاب بكوماسي .. فكيف لا تلعب بمهاجم صريح وأنت تعرف أن نقطة الضعف الأبرز لهم هي قلبي الدفاع ؟!.. ولكن ما علينا من ذكريات الأمس. إذا تطرقنا للحديث عن نقاط قوة نجوم غانا .. فسنتحدث في المقام الأول عن سرعة الإنتقال من الحالة الدفاعية إلي الحالة الهجومية ، وذلك بفضل الإنتشار الجيد والذي يساعد في نقل الهجمة بشكل سريع نحو مرمي الخصم ، بالإضافة إلي التنوع الهجومي الذي يمتازوا به ، حيث يمتاز المنتخب الغاني بإختراق دفاعات الخصم سواء عن طريق الأطراف أو من العمق ، فضلًا عن تميزهم الشديد في الضربات الثابتة. ولذلك يُفضل أن يلعب الفراعنة بأسلوب الضغط العالي ، لكي نستخلص الكرة بشكل سريع ، وإفساد سرعة المنتخب الغاني في نقله للكرة إلى وسط ملعب الخصم ، بالإضافة إلي إنه في حالة إستخلاص الكرة بسرعة من أقدام لاعبي غانا ، سيُتاح للرباعي الأمامي للفراعنة مباغتة دفاع غانا ، وهي النقطة الأضعف في البلاك ستارز. وللحد من نقاط قوة المنتخب الغاني ، سيكون علي الرباعي الأمامي ، وخصوصًا ثنائي الأطراف دورًا دفاعيًا للحد من خطورة الاجنحة،والدعم الدفاعي الذي سيقدمه "عبدالله السعيد" لثنائي الإرتكاز. بالإضافة إلي الدور الأهم في المباراة ، والذي سيكون مسئولية المٌقاتل "طارق حامد" وهو إغلاق العمق الدفاعي ، وتأمين قلبي الدفاع من خطورة وسط الملعب الغاني ، وكذلك مساندة "محمد النني" في تغطية الأطراف ، وتدمير هجمات النجوم السوداء. وبعد أن تحدثنا عن المنتخب الغاني ونقاط قوته وضعفه .. سنتحدث الأن عن المنتخب المصري و طريقة اللعب المناسبة والتشكيل الأمثل للقاء . أولًا: التشكيل الأمثل حراسة المرمى: عصام الحضري خط الدفاع : عمر جابر _ علي جبر _ أحمد فتحي _ محمد عبد الشافي. خط الوسط : طارق حامد _ محمد النني _ عبدالله السعيد _ تريزيجيه _ محمد صلاح. خط الهجوم : باسم مرسي رغم الأخطاء الفادحة التي وقع فيها "عصام الحضري" في أخر مباراتين مع وادي دجلة امام المقاصة والشرقية ، و لكن في هذه الفترة يعتبر هو الأفضل بين الحراس الثلاثة .. حيث يمر "أحمد الشناوي" خلال الفترة الأخيرة بمرحلة إنعدام الثقة وإهتزاز المستوي ، و رغم تألق إكرامي في الفترة الأخيرة ، إلا إنه من الناحية النفسية لن يكون مُستحبًا أن يخوض "إكرامي" مباراة امام غانا .. خصوصًا وأن إكرامي كان هو الحارس الأساسي في مباراة غانا ، والتي تعرض فيها المنتخب لهزيمة قاسية بستة أهداف مقابل هدف واحد. وفي خط الدفاع .. يُفضل الدفع بأحمد فتحي في مركز المساك بدلًا من "أحمد حجازي" مدافع الأهلي لعدة أسباب .. يأتي في مقدمتها فارق السرعات الذي يتمتع به الثنائي الهجومي أسامواه جيان و عبدالمجيد ورايس والذي سيسبب إزعاجًا في حالة مشاركة "حجازي" بالإضافة إلي أن حجازي لم يشارك سوي في مباراتين مع الأهلي بعد عودته من الإصابة ، مما يجعله غير مؤهلًا بشكل كبير لخوض مباراة غانا. وسيكون علي "محمد عبد الشافي" مهمة شاقة في الجبهة اليسري .. خصوصًا وإنه سيلعب امامه "هاريسون أفول" أحد أفضل اللاعبين في مركز الظهير الأيمن بالقارة السمراء ، وسيكون نفس الحال بالنسبة لعمر جابر ، والذي من المحتمل أن يواجه "أسامواه" الظهير الأيسر لليوفنتوس الإيطالي. وبالرغم من قوة ثنائي الأجناب الغاني الهجومية ، إلا إنهما يعانيان من ضعف شديد في الناجية الدفاعية ، وخصوصًا في التغطية العكسية ، والتي دائمًا ما تسب فراغًا في خط دفاع منتخب غانا. وبالنسبة لوسط الملعب فقد تحدثنا عن أهمية دور "طارق حامد" في وسط الملعب ، و"محمد النني" والذي سيكون عليه عامل الربط بين خطوط الفريق ونقل الكرة بشكل سليم إلي الرباعي الأمامي ، بالإضافة إلي التسديد علي المرمي ، إستغلالًا لقدرات الحارس الضعيفة . اما "عبدالله السعيد" فستكون مهمته الأولي هي تمويل "محمد صلاح" بتمريرات من خلف مدافعين المنتخب الغاني ، والتسديد علي المرمي ، ومساندة ثنائي الإرتكاز في واجباتهم الدفاعية. وبالنسبة لباسم مرسي فسيكون عليه إستغلال أنصاف الفرص التي ستتاح له امام المرمي ، فضلًا عن الضغم المستمر علي قلبي الدفاع لحظة بناء الهجمة ، ومحاولة تفريغ مساحات للقادمون من الخلف ، وبالأخص محمد صلاح وتريزيجيه. ولا شك في أن "رمضان صبحي" سيكون له دورًا كبيرًا خلال ذلك اللقاء ، بالإضافة إلي "حسام باولو" مهاجم سموحه.