زوجة قائد الكتيبة 101: أحمد شرف لأي حد يتعامل معه... المجند محمد الشحات بركات احتضن الإرهابي لإنقاذ زملائه... البطل "أدهم " صمد بمفرده في عمليات حق الشهيد ولم ينل الشهادة... «هكذا ضحوا... وهكذا نحكي عنهم» نعتز هذا العام بشهدائنا نزداد قوة وافتخار، حيث اقترنت الشهادة ببطولات عزيمة وتسابق أبناء مصر في الزود عن تراب الوطن ضد جماعات الشر والإرهاب، وحطموا المؤامرات التي حكيت ضدها وانتصروا وانتصرت مصر بهم. أسماء كثيرة وبطولات تشابهت أو اختلفت، ورُتب من أرفع الدرجات العسكرية من اللواء وحتى الجندي قدمت حياتها فداء للوطن في سيناء وفي الميدان، وفي الحراسة، وفي معارك جديدة في كل وقت ولحظة أمام عدو مجهول يختلف عن العدو الذي واجهه أبطالنا في حرب 1973. الشهيد الفريق أول «عبد المنعم رياض» هو رمز لباقي شهدائنا عبر التاريخ المصري الذين ارتوت أرض مصر بدمائهم، والذي استشهد في التاسع من مارس 1969 وهو يتفقد المواقع الأمامية لما حققه أبطال المدفعية المصرية في العدو من انتصارات. يعتبر الفريق أول عبد المنعم رياض من أشهر الأسماء التي لمعت في سماء العسكرية المصرية ومن أشهر القادة العسكريين العرب خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وهو القائل بإننا إذا حاربنا حرب جنرالات المكاتب في القاهرة فالهزيمة محققة، مكان الجنرالات وسط جنودهم وأقرب إلى المقدمة منه إلى المؤخرة لذلك كان استشهاده خاتمة لمسيرة معتقداته، حيث استشهد في أقرب نقطة في خط بيننا وبين العدو الإسرائيلي في الإسماعيلية، ولم يكن عبد المنعم رياض قائدًا عسكريًا شجاعًا فقط إنما كان مؤمنًا بدور العلم في الصراع والمواجهة. وكان لأحفاد أبطالنا في معارك أكتوبر نصيب في الشهادة خلال مواجهة التحدي الكبير الذي واجه الوطن منذ ثورتي 25 يناير و30 يونيو هو الأرهاب الذي اتخذ من سيناء ملًاا لهم إلا أن رجال القوات المسلحة صدقوا ما أقسموا عليه بعدم العودة إلا بالنصر أو الشهادة، وهاهي زوجة الشهيد البطل أحمد عبد النبي قائد الكتيبة 101 تروي شهادتها عن البطل، حيث قالت المهندسة مروة محمود قنصوة زوجة الشهيد البطل أحمد عبد النبي إن زوجها كان "شرف لأي حد يتعامل معه، وكان يتعامل بود وحب مع الصغير والكبير". وأضافت زوجة الشهيد على هامش إطلاق اسمه على مدرسة الخانكة الثانوية بنات:" افتكر لأحمد كل يوم فى عمرنا، وهو كان كل حاجة حلوة فى حياتنا وحياة بناته وكان الضحكة اللى بيضحكوها والفرحة اللى بيفرحوها". واستطردت الزوجة باكية:" اخر أجازة حضرها الشهيد، كانت نتيجة البنات ظهرت، وقالهم هنخرج كلنا عشان انتو جايبين درجات نهائية، وكان ماشى يلعب معاهم زى الأطفال الصغيرة وقالهم الخروجة دي عشان النتيجة، ولكن أنا كمان كنت عاوز أخرج ماما معاكم، وكان بشوش مش بيعرف يزعل أو يكره حد، الحمد لله على كل شيئ". وأضافت زوجة الشهيد:" كان دايما يقولى أنا بتنفس تراب سيناء، كان بيحب شغله أوي، وبيقول على العساكر إنهم ولاده، كنت أقوله خليك معانا، كان يقولى انتو هنا دفيانين ومتأمنين، إنما اللى هناك انا مؤتمن عليهم من ربنا، وفعلا هو راح لهم عشان الأمانة وكان قدها وقابل ربه". وقالت المهندسة مروة محمود قنصوة زوجة العقيد أحمد عبد النبي، إن إطلاق اسم زوجها على المدرسة شرف كبير وتقدير ووسام على صدر أسرته، تقديرًا لدوره البطولي، الذي قدمه من أجل مصر وقواتها المسلحة، دفاعًا عن تراب الوطن الغالي. وأضافت زوجة الشهيد:" زوجي كان قدوة لكل من حوله، والدنيا كلها بكت على فراقه، فقد كان إنسانًا مخلصًا يحسن التعامل مع الجميع، ويبتغي من عمله إرضاء وجه الله وخدمة وطنه، وكان يحرص على بث الطاقة الإيجابية في كل من حوله". واستطردت زوجة الشهيد باكية:" آخر أجازة للشهيد أوصى بالحفاظ على بناته " 4 بنات "، وودعهم أكثر من مرة، اسمه شرف لينا، وبدعيله يدخل الجنة، وربننا يقوينى إنى أربى بناته وأعلمهم على أكمل وجه، زى ما كان بيتمنى". ولم تختلف بطولة الشهيد مجند محمد الشحات بركات كثيرا ابن قرية رأس الخليج بشربين كثيرا عن غيره، حيث فدى كتيبته بأن انقض بجسده علي إرهابي يتوسطه حزام ناسف يستقل إحدى السيارات التي أرادت اقتحام كتيبته وقتل كل ما بها وبهجومه عليه وسحبه بعيدًا عن الكتيبة وزملاءه وأنقذ أرواح كثيرة، وانفجرت العبوة الناسفة فيه وفي الإرهابي ولم يبق من بن العشرين حتى أشلاء. مشهد والدته وهي تبكي قائلة: "كان أكثر واحد بيرحيني وباحب اتكلم معاه كان نفسي في أي حتة منه عشان نعمله قبره ويدفن فيها وأروح ازوره وتنهي الكلام بقولها الحمد الله ". وبعد استشهاده بعام أو اكثر يكرر نفس البطولة وفي موقع آخر جندي آخرلا يقل عنه شجاعة ووطنية، وهو المجند محمد أيمن شويقة بن محافظة دمياط. و سيحكي التاريخ يومًا عن البطل الشهيد عبد الرحمن بن محافظة الدقهلية والذي استشهد بعد قتال استمر لساعات طويلة وهجوم غادر على كمينه ومساعدته لقائده المجروح ورفضه الهروب هو وباقي زملاءه واستبسالهم جميعًا رغم إصاباتهم وقلة ذخيرتهم ولا ينسى قائدهم الملازم أول أدهم الذي كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إحدى المناسبات محتضنه تكريمًا لبطولته حيث استطاع الصمود مع جنوده والقتال رغم إصاباته الشديدة والذي كان يتمني الشهادة ولما لم ينالها قال: "ربما لم أنلها لأنهم أفضل مني وربما أيضا لأن الله أراد أن أحكي وأسجل بطولات هؤلاء الأبطال كنت أتوقع أن قائد واحد للكمين هو أنا ولكني وأثناء معركتنا هذه وجدت جميع من في الكمين قادة في هذه العملية،وانهي قوله:وراء كل شهيد قصص بطولة في الميدان وصبر وإيمان في الحياة الخاصة ".