قمة بالدوحة تبحث نشر قوة دولية في غزة بمشاركة 45 دولة

عقدت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" قمة في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة نحو 45 دولة، لمناقشة إنشاء قوة دولية ستتمركز في قطاع غزة لمراقبة وقف إطلاق النار مع حركة حماس. وأوضح تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أن إسرائيل لم تكن ممثلة في الاجتماع المغلق، الذي عُرضت فيه خطط إنشاء القوة وتفاصيل مشاركتها المحتملة.
وأشار التقرير إلى أن الأمريكيين طلبوا من الدول المشاركة تقديم معلومات عن مساهماتها، سواء عبر إرسال قوات، أو تقديم تمويل، أو توفير التدريب والتوجيه، مع توقع عقد اجتماع آخر في يناير المقبل. ونقل التقرير عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن شكل القوة لا يزال غير واضح، ولا تزال الولايات المتحدة تدرس مدى استعداد الدول للانضمام إليها، إضافة إلى تحديد دور كل دولة.
اقترح ممثلو الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع توسيع نطاق تدريب ضباط الشرطة الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى ضباط الشرطة الذين سيتم نشرهم في غزة ضمن القوة الدولية. من بين الدول التي أبدت استعدادها للمشاركة: إندونيسيا، أذربيجان، باكستان، بنغلاديش، وإيطاليا التي قد تقتصر مشاركتها على التدريب دون إرسال قوات فعليًا. كما تهيمن إيطاليا على تدريب قوة الشرطة المخصصة عند معبر رفح.
وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع نحو 15 إلى 20 دولة لتقديم دعم إضافي لهذه القوة، بينما لم يُدعَ تركيا إلى الاجتماع بسبب معارضة إسرائيل، إلا أن إمكانية مشاركة أنقرة لم تُستبعد.
ولم يُحدد موعد بدء عمليات القوة بعد، لكن الأمريكيين أشاروا إلى احتمال إطلاقها في يناير المقبل، مع التركيز على التدريب في دولة ثالثة بالمنطقة، قبل الانتشار المبدئي في منطقة رفح الواقعة ضمن "الخط الأصفر" تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي. ومن المرجح أن يتولى جنرال أمريكي قيادة قوات الأمن الإسرائيلية، ويُعد الجنرال جاسبر جيفرز، الذي أدار لجنة وقف إطلاق النار في لبنان، المرشح الأبرز لهذا المنصب.
وتناول الاجتماع أيضًا المرحلة الثانية من الاتفاق بين إسرائيل وحماس، والتي توقفت بعد اغتيال القيادي البارز رائد سعد، بينما لا يزال الرهينة ران غويلي محتجزًا في غزة. وأوضح الدبلوماسيون أن الأمريكيين يعملون على إعداد بعض جوانب المرحلة الثانية، لكن الانتقال إليها سيكون تدريجيًا، وفق خطة لم يُحدد موعدها رسميًا بعد.