طبيب يوضح سبب صعوبة إنقاذ السباح «يوسف» المتوفى بعد بقائه تحت الماء

علّق الدكتورة أمير حسن، أحد الأطباء المتخصصين في طب الأطفال على واقعة وفاة السباح الطفل «يوسف» الذي لقي مصرعه غرقًا في بطولة الجمهورية، موضحًا أن البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى عشر دقائق يجعل احتمالات النجاة شبه معدومة، حتى في حال تنفيذ الإسعافات الأولية بالشكل الصحيح.
وأضاف الطبيب في تعليقه أن انقطاع الأكسجين عن المخ لفترة طويلة يؤدي غالبًا إلى إصابات دائمة أو الوفاة، خصوصًا إذا كان الغرق داخل حمام سباحة دافئ، إذ لا يساعد ذلك الجسم على تحمّل فترة الحرمان من الأكسجين.
وأشار إلى أنه حتى لو تم إنقاذ الشخص بعد هذه المدة، فإن فرص عودته إلى حالته الطبيعية تكون ضعيفة للغاية، وغالبًا ما يحتاج الجسم إلى دعم مستمر بالأكسجين دون ضمان استعادة الوظائف الحيوية.
.
وقال المهندس محمد عبدالملك، والد السباح الراحل يوسف، الذي توفي غرقًا في بطولة الجمهورية، إن ابنه كان بطلًا مجتهدًا منذ أن كان في السادسة ولم يحدث له أي إغماء طوال 12 سنة تدريب.
وأضاف والد السباح الراحل خلال لقائه عبر "زووم" الإعلامية ريهام سعيد في برنامج 'صبايا الخير' على قناة 'النهار'، أن يوسف ذهب ليحقق بطولة ويعود مرفوع الرأس لكنه عاد في الكفن.
وأكد عبدالملك، أن ابنه أُصيب بإغماء مفاجئ تحت الماء بعد انتهاء السباق مباشرة وبقي عشر دقائق دون إنقاذ، موضحا أن الفريق الطبي في الاستاد كان غير مجهز تمامًا، فلم يكن هناك جهاز إنعاش قلب ولا أكسجين، وحاولوا إنعاشه يدويًا فقط، وعندما حاول المدرب الذي لديه دورة إسعافات أولية التدخل رفضوا تدخله، مشيرًا إلى أن سيارة الإسعاف وصلت بعد فوات الآوان، وكانت خالية من أي تجهيزات.
وأشار والد يوسف، إلى أن الطفل نُقل إلى المستشفى بلا نبض، ولم يبدأ العلاج إلا بعد وقت طويل جدًا، قائلا إن أول من تعامل مع يوسف كان قسم الاستقبال في المستشفى وليس فريق الإسعاف.
وأكد أن الإهمال المتسلسل من عدم وجود تجهيزات في الاستاد إلى منع المدربين من المساعدة ثم سيارة إسعاف فارغة هو الذي أودى بحياة ابنه.
وقال والد السباح الشاب يوسف، إن الأسرة تنتظر تحقيقًا عادلًا يرد حق ابنهم الذي كان يمثل مصر في السباحة ويحلم بالأولمبياد.