رفض مصطفى ندا، مدرب السباح يوسف محمد، الاتهامات الموجهة إلى الطفل بتناول «المنشطات»، مؤكدًا أن الراحل كان موهوبًا في رياضة السباحة منذ الصغر. وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال عبر فضائية «DMC»، مساء الأربعاء، إن يوسف كان من الأجدر له تناول المنشطات في حال خوض سباقات أصعب؛ مثل «200 باك» و«100 دولفين». وعن كواليس ما حدث يوم وفاة الطفل، أوضح أنه أدخله إلى حمام السباحة ثم توجه إلى المنطقة المخصصة للمدربين، موضحًا أنها منطقة ضيقة للغاية ولا تتيح للموجودين فيها مراقبة ما يحدث بشكل جيد. وذكر أنه رأى يوسف للمرة الأخيرة بعد فوزه بالسباق وحرص على تشجيعه، ثم اجتمع حوله المدربون لتهنئته بفوز الطفل بالمركز الثاني. وأشار إلى أنه لم يتعجب من غياب يوسف لمدة 10 دقائق؛ لأنه طفل محبوب للغاية، ومعتاد على تجمع أولياء الأمور حوله والتقاط الصور معه، أو الحديث مع أصدقائه بعد السباق. وذكر أن الحمام يتواجد فيه 20 حكمًا، إضافة إلى لجنة التحكيم المكونة من 3 أشخاص، لكنهم لم يلحظوا وفاة السباح، قائلًا إن الحكم التي كانت تقف على المنصة التي يخوض يوسف السباق منها تركت مكانها. وروى أن المنقذ كان يقف عند الحارة رقم «9»، فيما يخوض يوسف السباق في الحارة «7»، ولم يلحظ وفاة الطفل، مردفا: «الحكام لا يشغلوا بالهم سوى بإلغاء السبق للمخالفين، لا بصحة الأبطال». وناشد أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اعتبار يوسف مثل «ابنه»، مؤكدًا استعداده لتحمل المسئولية حال ثبوت تعاطي الطفل لمنشطات. وأكمل: «لو شارب قهوة – مش منشطات - قبل السباق أنا اللي أتحاسب، يوسف بطل جمهورية من وهو 11 سنة، ولو افترضنا إنه بياخد منشطات ياخدها في السباقات الصعبة!». وأكد أن والدي الطفل يعيشان حالة من الانهيار، كما أن والدته نقلت إلى المستشفى، لافتًا إلى أنهم لم يخبروها بعد بتشريح جثمان ابنها بسبب اتهامه بتناول المنشطات. وطالب بمحاسبة المسئولين عن الترويج لتتناول يوسف المنشطات، مضيفًا وهو يبكي على الهواء: «ده ابني.. والله مقدرش أدي له حاجة تؤذيه». وسادت حالة من الحزن العميق في الوسط الرياضي، عقب وفاة السباح الناشئ يوسف محمد، لاعب نادي الزهور، إثر تعرضه لحالة إغماء مفاجئة خلال مشاركته في منافسات بطولة الجمهورية تحت 12 سنة، المقامة بمجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي. وسقط اللاعب في المياه فور انطلاقه في سباق 50 متر ظهر، حيث تدخل المنقذون وطاقم الإسعاف على الفور لإنقاذه، قبل أن يُجرى له الإسعافات الأولية داخل المجمع، ومن ثم نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى دار الفؤاد المجاورة للاستاد، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بحالته. وخيمت أجواء من الصدمة والانهيار على زملاء اللاعب المشاركين في البطولة، بينما عبّر أولياء الأمور عن استيائهم الشديد، محمّلين المسؤولين عن البطولة مسؤولية الواقعة، ومطالبين بفتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات ما حدث وضمان عدم تكراره.