دعت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فورًا واستعادة الهدوء، بعد اندلاع الاشتباكات العنيفة في مناطق متفرقة من العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس، عقب الإعلان عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي، المعروف باسم "غنيوة"، وعدد من مرافقيه خلال تبادل لإطلاق النار جنوبي المدينة، وفق ما نقلته وسائل إعلام ليبية. وحذرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا من أن الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب، معربة عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس. وكانت وزارة الداخلية الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايته والتي يقودها عبد الحميد الدبيبة، قد أصدرت مساء أمس، تحذيرَا للمواطنين في العاصمة طرابلس بعدم مغادرة المنازل. وأهابت وزارة الداخلية الليبية التابعة لحكومة الدبيبة، بجميع المواطنين في مناطق العاصمة "طرابلس" ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظًا على سلامتهم. وجاء التنبيه على خلفية تصاعد التوترات الأمنية في طرابلس، ما دفع بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا لإطلاق تحذيرات، مطالبة قادة الميليشيات المسلحة التي تفرض حصارًا على المدينة بالتهدئة العاجلة، وتفادي أي أعمال قد تجر البلاد إلى أتون الحرب. وتشهد العاصمة الليبية "طرابلس" أجواءً مشحونة، على خلفية تحركات عسكرية تشهدها منذ أيام، بعدما انتشرت المليشيات المسلحة بكثافة في الشوارع، وسط أنباء عن خلافات حادة داخل الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها الدبيبة. ووفق تسريبات صحفية، أن السيطرة الفعلية على طرابلس أصبحت بيد جماعات مسلحة لا تخضع لأي سلطة شرعية، مستغلة حالة الفراغ السياسي الناتجة عن فشل مؤسسات غرب ليبيا". ورصدت وسائل إعلام ليبية ونشطاء على مواقع التواصل، توجه أرتال مسلحة من مصراتة مزودة بالأسلحة الثقيلة والمدرعات وسيارات الإسعاف وغرفة عمليات متحركة، إلى العاصمة طرابلس، فيما دعت بعثة الأممالمتحدة جميع الأطراف إلى خفض التصعيد بشكل عاجل، والامتناع عن أي أعمال استفزازية، والعمل على تسوية الخلافات من خلال الحوار البناء.